Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/11/2009 G Issue 13558
الاربعاء 23 ذو القعدة 1430   العدد  13558
أنت
الحرب
م. عبد المحسن بن عبد الله الماضي

 

تعرف الموسوعة العربية الميسرة الحرب بأنها صراع مسلح.. فإذا كانت بين دول ذات سيادة اعتبرت حرباً دولية.. وإذا كانت بين جماعات في دولة واحدة اعتبرت حرباً أهلية.. وهناك حروب دفاعية وهجومية واستباقية ووقائية واستقلالية وتحريرية وباردة وساخنة وسياسية واقتصادية وتقليدية وذرية.

2- يقول عباس العقاد: (الحرب عريقة عراقة الحياة.. فقد نشبت يوم تعدد الطالبون لمطلب واحد.. بل انها أقدم من ذلك فقد نشبت بين ضواري الغبراء وكواسر الهواء وسوابح الماء.. وشجرت بين الإنسان والوحش قبل أن تشجر بين الإنسان والإنسان).

3- يقول لينين: (إن الحرب جزء من كل.. أما الكل فهو السياسة العامة).

4- يقول مؤلف كتاب مبادىء الحرب (فردنان فوس): (الحرب كهندسة البناء بعضها الأول فن وبعضها الثاني علم).

5- أما صفة المحارب العظيم حسب رأي الحكيم الصيني (ساما) فيستحقها من يصف قواته بطريقة صحيحة.. ويدفعها للقتال في الوقت المناسب.. ويديرها بحكمة.. ويكافئها بحق.. ويحرسها بعناية.. ويزن الأمور بدقة.

6- هناك قادة محاربون مثل هولاكو والإسكندر المقدوني ونابليون وهتلر يفترضون أن المحاربين هم أناس خلاف البشر فهم لا يعرفون المشاعر الإنسانية من خوف أو حب.. وإنهم حطب للحرب ليس إلا.

7- وهناك قادة محاربون يرون في الجندي المحارب أنه إنسان بسيط مركب.. سلس معقد.. ضئيل جبار.. متحرك محرك.. يسعى إلى تحقيق الأهداف بنفسه.. بحبه للحياة وكرهه للموت ومواجهته بتحد.

8- أما الحرب فلم تعد تتميز عن غيرها من الصراعات بالدماء.. فالحروب الاقتصادية هي حروب العصر الحديث.. ولم تعد مجهدة عضلياً فقد تحولت إلى حروب الكترونية.. ولم تعد تعتمد على إزهاق الأرواح بل على تدمير البنى التحتية واحالة عيش الناس إلى ضنك.

9- من مبادىء الحرب التي لم تتغير منذ بدء الخلق: التعاون ومرونة الحركة والمباغتة والقيادة والإدارة والحشد والحذر في التخطيط والجرأة في التنفيذ.. كما أن المنتصر في الحرب ليس هو الذي يكسب المعركة بل هو الذي يكسبها بأقل الخسائر.

10- قال الرئيس الأمريكي أيزنهاور: في كل مرة تصنع فيها بندقية أو تبحر سفينة حربية أو ينطلق فيها صاروخ موجه فإنني أحس أن سرقة ما حدثت من طعام الجوعى ومن عقول العلماء ومن آمال الأطفال ومن أغطية المشردين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد