Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/11/2009 G Issue 13558
الاربعاء 23 ذو القعدة 1430   العدد  13558
أكده مصدر أمني في تصريح خاص لـ«الجزيرة»:
المتسللون يجندون المهاجرين الأفارقة.. وتجارة المخدرات مصدر تمويل أسلحتهم

 

جازان - اليمن هاتفياًَ - إبراهيم بكري - جبران المالكي

كشف مصدر أمني يمني في تصريح خاص ب(الجزيرة)عن توافر معلومات تؤكد أن المتسللين المسلحين بالحدود السعودية اليمنية قاموا بتجنيد مهاجرين غير شرعيين من الأفارقة تحت تهديد السلاح مستغلين حاجتهم الماسة الى المال وإرسالهم الى جبهات القتال أو تدريبهم لتسلل عبر الحدود السعودية لتهريب المخدرات. وعلمت (الجزيرة) من المصدر الأمني اليمني أن التحقيقات كشفت أن عوائد تجارة المخدرات من قبل المسلحين هدفها تمويل أجزاء من أنشطتهم في تقليد لأمراء الحرب في أفغانستان لتوفير السلاح.

من جهة أخرى، وحسب آخر إحصائيات المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة لعام 1429هـ فإن منطقة جازان تصدرت قائمة التهريب وإطلاق النار على مستوى مناطق المملكة، حيث بلغت عمليات التهريب في منطقة جازان (130854) حادث من أصل (140190) حادث تهريب شهدته المملكة العام الماضي.

كما تصدرت منطقة جازان قائمة أكثر المناطق التي تعرض فيها حرس الحدود لعمليات إطلاق نار أثناء تأديتهم واجبهم، حيث تعرض حرس الحدود في جازان لـ 95 من أصل 159حادث إطلاق نار على مستوى المملكة. وأشارت الإحصائية كذلك إلى سقوط شهيد واحد وإصابة 36 من رجال حرس الحدود بالمنطقة، وذلك لكونها منطقة حدودية تتعدد أساليب تهريب المخدرات فيها .

من جهة أخرى، وصل عدد اللاجئين الذين يتلقون مساعدات من مكتب المفوضية باليمن حتى 31 مايو الماضي إلى 152.693 لاجئاً، من بينهم 143.998 صومالياً و2.919 إثيوبياً و672 إريترياً. وأفاد المحبشي أنه يوجد في اليمن 750.000 لاجئ صومالي وأكثر من 300.000 مهاجر أفريقي (إثيوبي وإريتري وغيرهم). ووفقاً لمسح اللاجئين بالعالم لعام 2009م الذي قامت به اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين، أفادت الحكومة اليمنية أنه قد يصل عدد اللاجئين الصوماليين في البلاد إلى حوالي 700.000 لاجئ.

ومن جانبها (الجزيرة) التقت عددا من المهاجرين الأفارقة بالشريط الحدودي وأكدوا أن مسلحين بالحدود السعودية اليمنية أجبروهم تحت تهديد السلاح بتهريب المخدرات وتجنيدهم لقتال رجال الأمن السعوديين وأن بعضهم استطاع الهروب، وهناك البعض مازال تحت قبضة المسلحين ولم يخفوا أن الفقر والحرب في بلادهم تجعلهم يسلكون أي طريق بحثاً عن المال مهما كانت عواقبه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد