الجزيرة عبد الله الحصان
كشف عميد الكلية التقنية بالرياض أن الكلية تعيش أزمة بسبب عدم تهيئة نظام التدريب الثلثي الذي أقر مؤخراً والقائم على تقسيم السنة التدريبية إلى ثلاثة فصول بحيث تستمر وحدات التدريب التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تقديم البرامج التدريبية على مدار العام، وقال الدكتور هلال العسكر ل(الجزيرة): هناك إشكالية في تهيئة النظام الثلثي الذي يترتب عليه تغيير في الحقائب والأجهزة والمناهج وكذلك تدريب المدربين على مهارات جديدة.
وحذر العسكر من فشل هذا النظام قائلاً: إذا فشل تطبيقه فالسبب لن يكون النظام في حد ذاته بل إقراره من غير الاستعداد له، فهناك حقائب لم تستكمل حتى الآن ونحن في الأسبوع الخامس وكان من المفترض أن تسبق إقرار مثل هذا النظام فترة كافية للتهيئة، كما أن هناك مواد جديدة ليس لدينا مدربون لها كالتوجيه المهني والتميز، وأضاف العسكر: التدريب في الصيف بات إلزامياً وهذا سيحمل الكليات أعباء مادية كالاستهلاك الكهربائي الذي سيتضاعف استخدامه.
وفيما يتعلق بشراكة الكلية مع الشركات الداخلية الكبرى لتوظيف خريجي الكليات التقنية أوضح العسكر: (لدينا شراكات داخلية مع عدد من الشركات والغرف التجارية كشركة عبداللطيف جميل وعجلان وإخوانه وشركة الكهرباء، وهدفنا من هذه الشراكات أن تقوم الشركات برعاية الطلبة والإشراف على تدريبهم).
وحول عدد الطلاب الذين تبنتهم الشركات مقارنة بعدد الطلاب في الكليات قال العسكر: عدد الطلاب الذين تبنتهم الشركات مقارنة بعدد الطلاب في الكلية يمثلون 20% من إجمالي عدد الطلاب بحكم أنها تجربة جديدة ولها قرابة السنة، كما أننا نسعى لتوقيع اتفاقية مع شركة القطارات (سار) وفي نهاية العام القادم نهدف لتصل نسبة الطلبة الذين تتبناهم شركات القطاع الخاص إلى 55% وحول مذكرات التفاهم التي وقعتها الكلية مع الشركات فيما يتعلق بمستقبل المتدربين قال العسكر: (نحن نشترط على الشركات التي تتبنى الطلاب بأن تمنح لهم أعلى معدلات رواتب تمنح للمستويات التقنية).
وعبر العسكر في ختام حديثه عن أمله بأن تدير شركات القطاع الخاص الكليات التقنية وقال: (أملي مستقبلاً أن نقوم بخصخصة الكلية وتسليمها إلى شركات القطاع الخاص).
يذكر أن السفير الأمريكي لدى المملكة السيد جيمس سميث قام أمس الأول بزيارة لمقر الكلية مؤكداً أنه سيعمل على زيادة وتوسيع نطاق تبادل الخبرات التقنية بين الجانبين السعودي والأمريكي.
