Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/11/2009 G Issue 13558
الاربعاء 23 ذو القعدة 1430   العدد  13558
دعا لاستئناف المفاوضات فورا .. وبيريز: الجميع رجموا عباس بالحجارة
نتنياهو يخرج للصحفيين وحده بعد لقائه أوباما في إشارة لتفاقم الأزمة

 

القدس - رندة أحمد - بلال أبودقة - واشنطن - ريم الحسينى

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسط تكتم إعلامي شبه كامل يؤشر بوضوح إلى الأزمة العميقة بين الحليفين. وغادر رئيس الحكومة الإسرائيلية البيت الأبيض عند الساعة الثامنة و40 دقيقة مساء بتوقيت واشنطن بعد أن أمضى فيه ساعة و40 دقيقة بدون أن يظهر مع أوباما أمام الصحافيين، وهو حدث نادر خلال لقاء بين الرئيس الأمريكي ومسؤول أجنبي كبير؛ خصوصا إذا كان الأمر يتعلق برئيس وزراء إسرائيل. وأحيطت مباحثات أوباما ونتانياهو بتكتم تام واكتفى البيت الأبيض بإصدار بيان من ثلاث فقرات بشأنها، وبحسب البيان، فإن أوباما ونتانياهو (بحثا ملف إيران وكيفية دفع السلام في الشرق الأوسط).

كما أكد أوباما مجددا (الالتزام الحازم) لواشنطن بضمان أمن إسرائيل. إلى ذلك قال نتنياهو في خطاب ألقاه أمام3000 من ممثلي الجالية اليهودية في أمريكا الشمالية المجتمعين في واشنطن: إنه على استعداد لتقديم تنازلات كبيرة لأجل السلام (لكن شيئا واحدا لن أساوم أو أتنازل عنه مطلقا هو أمن إسرائيل).. كما دعا نتنياهو في خطابه الرئيس عباس إلى استئناف محادثات السلام فورا.. قائلا: إن تحقيق السلام ممكن؛ وتابع القول:( إن هدفي هو تحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين لكن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الأبدية).

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز:( إن إسرائيل والولايات المتحدة جرحتا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، داعيا الرئيس أبو مازن إلى عدم الاستقالة والسعي لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي)، وأضاف بيريز في مقابلة مع موقع (واينت) الإخباري على الإنترنت التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: (كلهم جرحوه، نحن - الإسرائيليين- والأمريكيون، ولهذا فهو غاضب، ويجب الشروع بمفاوضات سياسية فوراً من أجل إبقائه في المشهد السياسي). وتابع بيرس (لديَّ شعور بأن الجميع رجموه بالحجارة وهذا ليس بعدل). في غضون ذلك، نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤولين كبار في القيادة الفلسطينية تحذيرهم من أن انسحاب الرئيس محمود عباس من الحياة السياسية سيشكل الخطوة الأولى على طريق حل السلطة الفلسطينية، مؤكدين أن سلام فياض وكامل وزراء الحكومة الفلسطينية سيتبعون أثر الرئيس فور إعلانه الاستقالة ويقدمون استقالتهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد