سنت المملكة العربية السعودية العديد من الأنظمة واللوائح والتعليمات التي تهدف إلى حماية العقيدة وتحقيق الأمن ومحاربة الأعمال الشريرة التخريبية والإرهابية ومحاربة الإجرام أو الدعوة إليه قولا وفعلا وقد تحقق وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالتوجيهات السديدة من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني رجل الأمن المقدام الأمير نايف بن عبدالعزيز وكذلك وفاء وإقدام الرجال من المواطنين السعوديين والذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
لقد سعت بلادنا وبدون منة أو أذى لحماية المنطقة من التوترات والاضطرابات والنزاعات وكل ما يزعزع الأمن والاستقرار ويهدد بخلق الفوضى والتناحر والاقتتال ولا زالت تواصل هذا المسير الخير لرفعة الشعوب وإبعادها عن المصائب والكوارث وعن كل ما يهدد أمنها واستقرار مواطنيها وهي تسعى على الدوام إلى تفعيل التلاحم بين دول الجوار في مجالات كثيرة: أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأعلنت المملكة باستمرار وبوضوح بأن كل دولة من الدول لا بد أن تتمتع بالأمن والاستقرار والعيش الكريم وحرصت على إقرار الأمن الجماعي ومنع المجرمين والمهربين والإرهابيين والمتسللين من تحقيق أهدافهم الشريرة التي يسعون من خلالها إلى التدمير والترويع والخراب وقد لاحقت هذه التوجهات الصادقة من قبل بلادنا ترحيباً واسعاً من كثير من الدول الشقيقة والصديقة حكومات وشعوباً ورغم هذا كله ورغم ما تقدمه المملكة من دعم لكل البشرية فإن هناك وبكل أسف عقولا مريضة لا يروق لها أن تنعم هذه البلاد بالأمن والطمأنينة.. إن الإنسان يصاب بالدهشة والاستغراب ممَّا حدث لحدودنا الجنوبية من تسلل الإرهابيين ومحاولتهم تدنيس أرض الحرمين. ولكن أهدافهم بحول الله ثم بعزيمة الرجال ستتحطم وتنتهي وتدور عليهم الدوائر بالخزي والعار لأن هؤلاء لا يمثلون إلا الشر والشر وأهله مصيرهم الهزيمة.