تقرير - عبد الله المالكي :

لزم أكثر من نصف اللاعبين الأجانب الذين دعمت الأندية السعودية بهم صفوفها مقاعد الاحتياط بعد مرور ثمان جولات من دوري زين، وكما جرت العادة في كل موسم فإن رياح التغيير وإلغاء العقود بدأت تهب في الملاعب السعودية، دون الوصول حتى الآن وبعد تسعة عشر عاما من إقرار نظام الاحتراف في السعودية إلى حل حقيقي ينقذ الأندية من الهدر المالي الذي تعيده الأندية إلى السماسرة، ويعيده مشجعوها غالبا إلى ضعف كفاءة من يقع عليهم عاتق الاختيار.

في الموسم الحالي وصل عدد المنظمين الجدد إلى 17 مدربا و45 لاعبا، لكن اللاعبين المميزين أو نصف المميزين على الأقل معدودين على الأصابع كالسويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز اللذان يعدان أغلى اللاعبين الأجانب حتى الآن. ولاعبي الشباب الليبي طارق التايب والبرازيلي كما تشو والمهاجم الأنجولي فلافيو، ولاعبا الاتحاد هشام أبو شروان وأمين الشرميطي ولاعب الأهلي الأرجنتيني توليدو ولاعب الوحدة المغربي رفيق عبد الصمد ولاعب الحزم المغربي صلاح الدين عقال.

وشهدت الجولات الثماني المنفرطة من عقد الدوري الذي يستمر 22 جولة (117) هدفا كان نصيب اللاعبين الأجانب

(42) هدفا وتقدم لاعب الشباب الأنجولي الهدافين الأجانب بـ(5) أهداف ينافسه لاعبا الهلال ويلهامسون والأهلي توليدو بواقع 4 أهداف لكل لاعب. ويأتي لاعب الاتفاق يوسف القديوي ولاعب القادسية الأرجواني في المرتبة الثالثة بواقع 3 أهداف لكل لاعب.

وبحسب الأنباء المتواترة فإن الأندية تنتظر فتح باب الانتقالات الشتوية طمعا في البديل الذي يعوض الإخفاق الذي كان العنوان الأول لفترة التسجيل الصيفية.

أما يقال عن اللاعبين لا يمكن أن يتجاوز المدربين الذين تعلق عليهم الأندية دائما أسباب الإخفاق، وحتى الجولة الثامنة فقد ترك خمسة مدربين مقاعدهم وهم مالدينوف مدرب الاتفاق وخلفه الروماني إيوان ماري وألغت إدارة القادسية عقد دانيال كارلوس وأسندت المهمة للمدرب عمار السويح كما ترك مدرب نجران زوليتا موقعه للمدرب التونسي سمير الجويني وأكمل العدد مدرب الرائد كاسيرو الفريدو وخلفه ماريو سوزا.

ومن المؤكد أن الأيام القادمة لن تكون بمنأى عن قرارات مفاجئة من عدد من الاندية التي تعاني فنيا ولن تجد إداراته أفضل من المدرب واللاعبين الأجانب لرمى الحمل عن كاهلها، دون تسأل الأندية نفسها السؤال الذي يسأله الجميع... من تعاقد مع هؤلاء؟