عقد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي مؤتمراً صحفياً بمناسبة تدشين البرامج الجديدة لندوات ثقافة الاحتراف والتمويل الرياضي وذلك بقاعة المؤتمرات الرئيسة باللجنة الأولمبية.
وقد ألقى سموه كلمة في بداية الاحتفال قال فيها: يسرني أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وتمنياته الطيبة لنجاح المنتدى في برنامجه الثاني والذي نحتفل اليوم بتدشينه, وأن يحقق المنتدى تطلعات القيادة الرشيدة الحريصة على شباب الوطن ورياضييه.
وأشار سموه إلى أن هناك إقبالا محلياً متزايداً من كبرى الشركات من أجل الحصول على فرص الرعاية والاستثمار في العمل الرياضي انعكس بدوره على التطور الإعلامي المصاحب لهذا الإقبال، كذلك انعكس على اللاعبين وصولا إلى الالتحاق بركب الاحتراف.
وأوضح أن متطلبات الاتحاد الآسيوي من الاتحادات الرياضية في آسيا واضحة وهي التحول إلى دوري المحترفين وإنشاء كيانات جديدة تتعلق به لإدارته الأمر الذي يفرض احترافا رياضيا متكاملا لجميع أوجه العمل من إدارة ولاعبين ومسؤولين، مؤكداً سموه أن هيئة دوري المحترفين خطت خطوات متميزة تتعلق بالقانون والإدارة والاستثمار لما يتصل بالحقوق والواجبات والالتزامات سواء للأندية أو الشركات الراعية وكذا النقل التلفزيوني وغيرها من الأمور ذات الصلة بكرة القدم وهو ما أحدث تداخلاً وترابطاً بين الحقوق الفيصل فيها فقط القوانين واللوائح والإدارات المحترفة والمستشارين المتخصصين في القانون والتمويل والمحاسبة والاستثمار والاحتراف الرياضي.
وأشار الأمير نواف إلى أن الاتحاد الدولي يجري تعديلات دورية شاملة على مختلف الأصعدة فيما يتصل بالأنظمة الأساسية للاتحادات الرياضية ولوائح العمل الداخلي المتعلقة بالاحتراف وأوضاع اللاعبين ومسائل الانضباط وإشكاليات فض المنازعات التي تتطلب إيجاد الأنظمة والقوانين الرياضية وهو ما تم إنجازه ممثلا في لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف ولجنة فض المنازعات بالإضافة إلى حقوق النقل والتسويق على البطولات العالمية.
وأبان سموه أنه وبناء على اكتمال اللجان القانونية من انضباط واستئناف بالإضافة إلى الحقوق التجارية والاستثمارية ستوقع هيئة دوري المحترفين اتفاقيات مع أهم مكاتب المحاماة الوطنية لخدمة فرق كرة القدم المحترفة سيعلن عنها في القريب العاجل وسيتزامن ذلك مع اعتماد النظام الأساسي الجديد للاتحاد والذي يمثل نقلة نوعية لعمل اللجان بالاتحاد وأمانته العامة وسيتم إعادة تشكيل اللجان وفق أسلوب علمي ومهني يتواءم مع متطلبات واحتياجات المرحلة بعد أن انتهت اللجنة المعنية والمشكلة من الدكتور صالح بن ناصر وعضوية الأستاذ أحمد عيد عضو مجلس إدارة الاتحاد والدكتور ماجد قاروب المستشار القانوني للاتحاد بإعداد النظام الجديد بالتنسيق والتشاور مع الاتحادين الآسيوي والدولي.
واستعرض سموه بعض ما تحقق وأنجز خلال العام الماضي فيما يخص رياضة كرة القدم وبخاصة فيما يتعلق بالأندية المحترفة والتي تطبق الاحتراف وأبرز ما شهدته الدورة الأولى من أحداث مثل: تصنيف الدوري السعودي في المركز السادس عشر على مستوى العالم والثاني آسيوياً والأول عربياً، وكذلك حصول نادي الهلال السعودي على لقب نادي القرن في آسيا.
ومشاركة أربعة أندية سعودية في النسخة الثانية لدوري آسيا للأندية المحترفة، وتعديل المقاعد في الملاعب السعودية لتكون وفق المتطلبات العالمية، وقرب الانتهاء من ترتيب البوابات الإلكترونية في الملاعب السعودية, وممارسة الأندية والشركات المعلنة حقوقها في الدعاية والإعلان, وتوقيع هيئة دوري المحترفين عقد رعاية لدوري المحترفين ليصبح دوري زين السعودي للمحترفين وتم كذلك توقيع عقد الإحصاء الذي سيفيد في تطوير منظومة العمل الرياضي والاقتصادي.
وكذلك ضمن برنامج سمو الأمير سلطان بن فهد لتطوير الكفاءات الإدارية تم ابتعاث اثنين من شباب الوطن للالتحاق ببرنامج ماجستير الفيفا، وتم الاتفاق على أكبر وأهم برنامج تدريب وتأهيل وتوظيف للمستشارين القانونيين للعمل في المنظومة القانونية بالرياضة السعودية وبخاصة لجنة فض المنازعات الرياضية وكذلك لجان الاستئناف والانضباط والاحتراف باتحاد كرة القدم وتأهيل وتطوير سكرتارية اللجان على الجوانب الإدارية والقانونية.
وأكد على أهمية ومكانة منتدى الاحتراف والتمويل الرياضي الذي ينظم برعاية الأمير سلطان بن فهد ويحظى برعاية واهتمام كامل من قبل سموه ليكون المنتدى من أهم الخطوات وعلى الطريق الصحيح في سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم وتصوره لمفهوم الرياضة الحديثة التي تتداخل فيها علوم الاقتصاد والقانون والإدارة والمالية مع عناصر اللعبة التي ترتكز على اللاعبين وتنمية مواهبهم وإمكانياتهم وتحسين مناخ ممارسة اللعبة وفق أسس الأخلاق والتنافس الشريف، مثنياً سموه في الختام على جهود اللجنة المنظمة في التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لوضع الأسس العلمية والمهنية لهذا المنتدى والذي يعتبر الأبرز على مستوى آسيا وإفريقيا ويحظى بمشاركة أهم القيادات الرياضية في الاتحاد الدولي لكرة القدم وكبرى الاتحادات الرياضية في العالم.
هذا وكان الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين رئيس اللجنة المشرفة والمنظمة للمنتدى قد ألقى كلمة ترحيبية بصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل مثنيا فيها بما وجدته اللجنة المنظمة من اهتمام وتشجيع من لدن القيادة الرياضية الأمر الذي عزز موقفها ودعمها عند مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم مما أدى إلى موافقتهم للمشاركة في كامل فعاليات المنتدى.
وأشار الدكتور ابن ناصر إلى أنه قد تم الحصول على موافقة العديد من الشخصيات العالمية ومن الاتحاد الدولي لكرة القدم للمشاركة في هذه الدورة منهم السيد والتر قاق المدير التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم، والسيد عمر أونقارو رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم، والسيد باولو لو مباردي رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم بالإضافة إلى عدد من الخبراء في القانون والإدارة والمالية من اتحادات الكرة العالمية في كل من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا.
من جانبه، ذكر الدكتور ماجد قاروب رئيس مركز القانون السعودي للتدريب في كلمة ترحيبية براعي الحفل أن هناك توقعات تشير بوصول حجم الاستثمارات في مجالات التمويل والرعاية والدعاية والإعلان في الأندية واللاعبين والمنشآت والاتحادات الرياضية والطب والتأمين والإعلام الرياضي خلال السنوات الخمس المقبلة لأكثر من (5) مليارات ريال سنويا ستتعامل مع ما لا يقل عن (10.000) عشرة آلاف وظيفة مباشرة في القطاع الرياضي. وشكر القاروب جميع الشركات التي دعمت ورعت الدورة السابقة وثمن للشركات والمؤسسات التي أكدت على رعايتها للدورة الحالية مما أسهم في تواصل نجاحات المنتدى وتحقيق رسالته وأهدافه.
وعقب انتهاء الحفل التقى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بمندوبي وسائل الإعلام، وأجاب سموه على أسئلتهم واستفساراتهم.