الرياض - منيرة المشخص
ذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود: أن عملية التطوع مع الجهات التي تحتاج ذلك من جمعيات وجهات داعمة للمشاريع التنموية هي مسألة تنظيم ومبادرة من الناس أنفسهم، وتمنت سموها أن تكون البداية من الصغر من المدارس ومن الروضة أيضاً، وأشارت سمو الأميرة عادلة إلى أن الحوافز لا تكون مادية ولا يحتاج التطوع إلى عامل الوقت أو الانتظار حتى يتم التفرغ للتطوع لكي نقوم به بل يجب أن تكون مسؤولية اجتماعية من الجميع وملزمة لكل فرد، وأن تكون السمة من التربية والتعليم بأن يخرج الطالب من المدرسة وقد مرّ بالتطوع الإلزامي من قبل المدرسة.
وحول دور الجهات الداعمة للمشاريع قالت سموها: إن الشخص هو المبادر للمعرفة والتعرف على دور تلك الجهات بدعم المشاريع عن طريق وسائل الاتصال والمعرفة المتعددة.. وطالبت سموها الإعلام بتوسيع معرفته بمثل هذه الجهات وتسليط الضوء على التجارب الواسعة والناجحة بشكل خاص. وأكدت سموها خلال لقائها بالإعلاميات -عقب رعايتها ملتقى السيدات الأول لصندوق المئوية في مركز الملك فهد الثقافي وبحضور عدد من سيدات الأعمال وزوجات سفراء السلك الدبلوماسي- أنه لا يوجد شيء لا يوجد فيه عثرات، ولا أحد يقبل على عمل دون أن يتوقع عثرات، ولكن هناك ذكاء اجتماعياً والبحث عن الجهات الداعمة ولا يقف عند العثرات أمامه ويكون لدية إيمان وعزم وجهات تدعمه.
وحول ما ينتظر من الجميع للقيام بدورة لدعم المشاريع التنموية للشباب والفتيات كصندوق المئوية وغيره من الجهات التي تدعم تلك المشاريع وتقضي على البطالة، قالت سموها: إنهم لا زالوا في أول الطريق لترسيخ دورهم داخل المجتمع وذلك بنشر المعرفة والتعريف بنفسهم والدور المناط بهم بدعم طالبي العمل، وأوضحت سموها أن الدور الآن على المجتمع والأفراد من بنات وبنين وخاصة من لم يجد وظيفة باقتحام العمل الحر والبحث عن المشاريع التي تضيف للمجتمع التطور في العمل الحر ونموه سريعاً، حينها ستكون هناك تنمية مستدامة وتطور ويحفز على التحدي أكثر.
وترى سموها أن عدم وجود المركزية لدعم المشاريع هو الأفضل، فطالب العمل لا يجب أن يجد أمامه الحلول جاهزة، فما أتى بسهولة يذهب بسهولة فعلية أن يكون لديه الإصرار لإيجاد الجهة المناسبة له والداعمة. وذكرت سموها أنه إذا كان هناك تواصل بين الجمعيات الخيرية والصندوق سيوجد نوع من مد جسور المنفعة بين الطرفين.
وفي ختام حديثها وجهت سمو الأميرة عادلة شكرها إلى القائمين والقائمات على صندوق المئوية وخاصة القسم النسائي والمتمثل في مساعدة مدير عام الصندوق منيرة الغامدي، كذلك وجهت شكرها إلى عميدة المرشدات بمنطقة الرياض الدكتورة فائزة أخضر، كما طالبت سموها بدعم المستفيدة من صندوق المئوية غادة باعقيل المرشحة لنيل جائزة منظمة شباب الأعمال العالمية وذلك بالتصويت لها من خلال الموقع المخصص لذلك، كما أثنت سموها على الإعلاميات الحاضرات لتواجدهن الدائم في مثل هذه المناسبات الهامة وحرصهن على تقديم الصورة الحقيقة والصادقة في كل ما فيه مصلحة للجميع.
من جانب آخر أوضحت مساعدة مدير عام صندوق المئوية منيرة الغامدي أن الصندوق بحاجة للدعم المعنوي المادي، فالصندوق يدعم مشاريع عديدة والتي غلب على معظمها التميز والحاجة الماسة لكثير من المحافظات لها ولذا فالصندوق يحتاج للتمويل المالي من قبل الجميع إضافة إلى التطوع.
وأشارت الغامدي إلى أنه تم تمويل أكثر من (2237) مشروعاً لشباب سعوديين (بنين وبنات) في مختلف المجالات الخدمية والتجارية والصناعية والزراعية على مستوى مناطق المملكة كافة، وبقيمة إجمالية تتجاوز (420) مليون ريال سعودي، شكلت فيها الفتيات نسبة (26%) وينتظر ارتفاع نسبة المستفيدات من الفتيات.
من جانبها أوضحت عميدة المرشدات في صندوق المئوية بمنطقة الرياض الدكتورة فائزة أخضر أن دور المرشدات هو إرشاد السيدات إلى الدور الحقيقي للصندوق وأهمية تقديم الدعم له سواء على الصعيد المادي أو المعنوي.. وبيّنت أخضر أن عدد المرشدات في الصندوق بلغ سبعين مرشدة، بينما عدد المتطوعات في ازدياد مستمر، موجهة في الوقت ذاته الدعوة للجميع بالتطوع لدعم الرسالة التي يقدمها صندوق المئوية.
الجدير بالذكر أنه تم في نهاية الملتقى تكريم عميدات المرشدات بصندوق المئوية على مستوى محافظات المملكة.