أبها - عبدالله الهاجري
وصف الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي اعتداء المتسللين اليمنيين على الأراضي السعودية بالاعتداء السافر ذي المقاصد السيئة في إثارة البلابل والفتن، قابله بسالة وشجاعة من قبل رجال الأمن السعوديين في التصدي لهم وردعهم ودحرهم وفق الشرعية الدولية في حماية حدود وسيادة الأراضي السعودية.
وقال العبيكان في هذا الخصوص، من المعلوم بأن هناك اتفاقات بين الدول ذات الحدود المشتركة موثقة عالمياً تعطي كل دولة الحق في حماية حدودها في حال الاعتداء عليها، وهذا ما قامت بها السعودية حين حاول متسللون مسلحون الاعتداء على سيادة الدولة في ردعهم وفق القانون المعروف.
وطالب العبيكان في حديث مع (الجزيرة) المواطنين بأن يكونوا عوناً لإخوانهم من رجال الأمن ودرعا واقيا لحماية حدود المملكة وبالذات أن المنطقة هناك ذات تضاريس جغرافية صعبة، داعياً للمتوفين من رجال الأمن بالرحمة وبأن يكونوا إن شاء الله شهداء.
وعن تزامن تعدي المتسللين مع موسم الحج في ظل دعوات إيرانية بتسييس الحج أبان الشيخ العبيكان بقوله: سمعنا من يريد أن يثير الفتن والزعزعة في موسم الحج وعقبه الاعتداء الحوثي بغير وجه حق بهدف التأثير على سمعة المملكة عالمياً ومحاولة إشغال الجهات الأمنية بين موسم الحج وبين حماية الحدود، مع ذلك فإن السعودية بتوفيق الله سوف تنتصر وتردع المعتدين على حدودها وسوف تقوم بحماية حجاج بيت الله ولن يستطيع أحد ممن تسول له نفسه بإثارة الفتن في موسم إيماني عظيم وبأنهم لن يفوزوا أبدا لأننا نملك بإذن الله السيطرة عليهم.
وأشار العبيكان بأن للسعودية كامل الحق في الدفاع عن أراضيها بالطريقة التي يمكنها من صد المعتدين وردعهم؛ لأن السعودية الآن في موقف دفاع ولم تحاول إطلاقا التدخل في شؤون الغير.
وحول مسالة القنوت وكيف تكون، أوضح الشيخ العبيكان بأن القنوت أمر موكل لولي أمر المسلمين وهو من يأمر بإقامة القنوت حيث يبلغ وزارة الشؤون الإسلامية والتي تصدر تعميمها بعد ذلك، إلا أن الشيخ العبيكان ناشد المواطنين بالدعاء لرجال الأمن في كل وقت بالنصر والعزة وبردع المعتدين وخصوصا أن الدعاء في كل وقت ولا يحتاج للكثير من الجهد، وهذا أكبر دعم من قبل المواطنين لرجال الأمن.
في نفس الوقت أشاد الشيخ العبيكان كثيرا برجال الأمن ووصفهم بالدرع الواقي لحماية الحدود السعودية، وأضاف بأن السعودية كما هو معروف أرض الحرمين ومهبط الإسلام فدفاع رجال الأمن في الحدود يعتبر دفاعا عن الإسلام والمسلمين وبأنهم مأجورين ومثابين في عملهم الحالي، ونسأل الله لهم العزة والنصر وللمتوفين منهم الشهادة والرحمة.