رفع معالي المدير العام لمعهد الإدارة العامة رئيس اللجنة الإشرافية لاحتفال المعهد بمرور خمسين عاما على إنشائه الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة لاحتفال المعهد بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائه.

كما أعرب عن شكره لمعالي وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة المعهد الأستاذ محمد بن علي الفايز على اهتمامه ومتابعته ودعمه لاحتفال المعهد منذ بدء التخطيط لإقامته قبل أكثر من عام حتى خرج بمثل ذلك المظهر المشرف للجميع.

جاء ذلك في تصريح لمعالي الدكتور عبدالرحمن الشقاوي بمناسبة اختتام فعاليات الاحتفال التي استمرت خمسة أيام خلال الفترة من 13-11-1430 هـ الموافق 1-11-2009م، وشهدت إقامة حفل عام، ومؤتمر دولي للتنمية الإدارية، ومعرض دولي للكتاب المتخصص في العلوم الإدارية، ومعرض تصويري للوثائق والصور التاريخية التي ترصد تاريخ المعهد ومسيرته خلال خمسين عاما.

وعبر الشقاوي عن سعادته البالغة بما تحقق من نجاح صاحب إقامة احتفال معهد الإدارة العامة بمرور خمسين عاماً على إنشائه، وتنظيم الفعاليات الخاصة به من حفل عام ومؤتمر دولي للتنمية الإدارية ومعرض دولي للكتاب المتخصص في العلوم الإدارية وكذلك المعرض التصويري لتاريخ المعهد.

وقال: (إن تلك الفعاليات شهدت حضوراً متميزاً من داخل المملكة وخارجها للمؤتمر الدولي للتنمية الإدارية الذي شارك فيه نخبة من المفكرين والخبراء والممارسين المميزين على مستوى العالم في علوم الإدارة الذين قدموا أكثر من (120) بحثاً وورقة عمل من أكثر من (40) دولة من مختلف دول العالم تم عرضها خلال (29) جلسة، كما شهد معرض الكتاب مشاركة (60) دار نشر عربية وأجنبية عرضت أكثر من (12) ألف عنوان وشهد إقبالا كبيرا من المتخصصين والمشاركين في المؤتمر).

وأوضح أن المؤتمر الدولي للتنمية الإدارية قد تمخض عنه عدة توصيات مهمة منها:

- وضع المعايير والمؤشرات القياسية لتقييم أداء أجهزة ومؤسسات القطاع الحكومي وقياس إسهامها في تحقيق الأهداف التنموية، وتعزيز آليات قياس ومتابعة الأداء المؤسسي، وتفعيل مفاهيم وآليات المحاسبة والشفافية والمساءلة وتمكين متلقي الخدمة في هذا القطاع.

- التعاون بين مؤسسات التنمية الإدارية لتحديث برامج التدريب والتأهيل في مجال الإدارة العامة بما يتناسب ومتطلبات تطوير الأداء المؤسسي في القطاع الحكومي وتحسين الخدمات من خلال التركيز على مهارات وسلوكيات مقدمي الخدمة لجمهور المستفيدين بأفضل مستوى.

- تشجيع (ثقافة التميز) الفردي والجماعي والمؤسسي وتشجيع الإبداع والتجديد والابتكار في الممارسات الإدارية لمؤسسات القطاع الحكومي.

- تطبيق مفاهيم إدارة المعرفة والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتطوير الأداء في القطاع الحكومي ودعم الكوادر البشرية وتطويرها لتصبح قادرة على مواكبة التطورات التقنية واستخدامها بأعلى كفاءة ممكنة.

- تعزيز وتشجيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتطوير الأنظمة والقوانين المنظمة كذلك.

- الاستفادة من البيئة الداعمة في ظل قيادة سياسية واعية تدعو إلى التطوير والإصلاح وتطالب بتحديث الإدارة الحكومية لمواكبة التطوير الشامل الذي تشهده المملكة.

- التركيز على ثقافة العمل التكاملي بين مسؤولي ومنسوبي الأجهزة الحكومية، وربط الجميع ثقافيا ومهنيا بالمشروع التنموي الوطني المتكامل.