بيروت - منير الحافي:

أخيراً، وبعد أربعة أشهر ونصف الشهر من التكليف (27 حزيران - يونيو) وبعد جهود مضنية بذلها الرئيس سعد الحريري مع مختلف الفرقاء السياسيين، ظهرت الحكومة اللبنانية الجديدة إلى النور بعد توقيع رئيس الجمهورية مراسيم تأليفها، وهي كما تم الاتفاق على إطارها العام سابقاً، أعطت خمسة عشر وزيراً للأكثرية النيابية وعشرة وزراء للأقلية، وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية.

الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري، تضم سبعة عشر وزيراً جديداً إضافة إلى رئيس الحكومة، الذي يتولى الرئاسة الثالثة (الحكومة) للمرة الأولى، كما تضم الحكومة سيدتين.

وكان رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون قد سمى وزراء التكتل في حكومة الحريري الأولى عقب لقائه مع الحريري في وقت سابق من أمس.

الرئيس الحريري توجه من دارة عون إلى مقر البطريركية المارونية في بكركي، حيث اجتمع إلى البطريرك الماروني الكارينال مار نصرالله بطرس صفير، وفي تصريح مقتضب إثر اللقاء أعرب الحريري أمله في (أن تتشكل هذه الحكومة بإذن الله)، واصفاً البطريرك بأنه (ضمير لبنان).

وقضى الحريري أكثر من أربعة أشهر وهو يحاول إبرام اتفاق مع المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية.

واتفقت الأطراف المتناحرة في يوليو- تموز على التقسيم العام للمقاعد في مجلس الوزراء الجديد.

وظل لبنان دون حكومة فاعلة منذ أن قاد الحريري ائتلافه إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو- حزيران ضد حزب الله وحلفائه.

وتعتبر حكومة مقبولة من جميع الأطراف عاملاً أساسياً للحفاظ على الاستقرار في البلاد التي تواجه توتراً طائفياً وسياسياً، فضلاً عن عبء الديون الضخمة والحاجة إلى إصلاح اقتصادي.