واشنطن - طهران - وكالات
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغت إيران بأنها تريد أن تسمح لطهران بإرسال اليورانيوم المخصب إلى دول عدة بينها تركيا لضمان سلامته. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة ودبلوماسيين إن هذا الانفتاح حدث عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسبوعين الأخيرين.. وتابعت: إن إيران تجاهلت هذه المقترحات.
وبدلاً من ذلك، جدد الإيرانيون اقتراحاً مضاداً يدعو مفتشي الأسلحة الدوليين إلى الإشراف على الوقود النووي الإيراني، لكن شرط الإبقاء عليه في جزيرة كيش في الخليج التي تشكل جزءاً من إيران.
وصرح مسؤول كبير في إدارة أوباما أنه تم رفض الاقتراح لأن إبقاء مواد نووية على الأراضي الإيرانية غير مقبول إذ إن بإمكان الإيرانيين إبعاد المفتشين في أي وقت.
من جهة أخرى قال سعيد جليلي رئيس وفد التفاوض الإيراني في المحادثات مع القوى الغربية بشأن برنامج إيران النووي أمس إنه يأمل في التوصل على وجه السرعة إلى مشروع اتفاق بشأن الوقود النووي.
ونقلت هيئة الإذاعة الإيرانية عن جليلي قوله ما زالت طهران ترحب بالمفاوضات مع الدول الست على أساس مجموعة المقترحات التي قدمتها. وقالت الهيئة إنه يأمل في أن تكتمل المحادثات بأسرع ما يمكن.
وعلى صعيد آخر اتهم المعارض الإيراني مهدي كروبي الذي اشتبك أنصاره مع الشرطة في تجمع حاشد الأسبوع الماضي الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس الأحد بالكيل بمكيالين في سياسته تجاه الولايات المتحدة.
وقال كروبي الذي هزم في انتخابات رئاسية متنازع عليها في يونيو إن حكومة أحمدي نجاد أظهرت انفتاحاً تجاه واشنطن أكبر من الحكومات السابقة رغم التصريحات الحادة المناهضة لأمريكا.
كما قالت وسائل إعلام رسمية أمس إن إيران أفرجت عن 40 شخصاً آخرين اعتقلوا خلال مظاهرة للمعارضة الأسبوع الماضي تطورت إلى اشتباكات مع الشرطة. ونقلت وكالتا الطلبة وفارس للأنباء عن مكتب المدعي العام في طهران قوله إن عدة محتجزين آخرين بعضهم عبروا عن أسفهم للمشاركة في التجمع أفرج عنهم في الأيام الأخيرة.
