يخطئ الكثير من محبي كرة القدم عندما يشاهدون ما يحصل في الإعلام الرياضي وخاصة المرئي من احتقان وتشنج ويقولون إن مرده (الإثارة) لوضع نكهة للرياضة أو حل لمشكلة رياضية في هذا البلد..

فالمتابع لما يحصل في الإعلام بشكل عام ليس إلا تشنجات وترسبات قديمة هي السبب في تراجع وتقهقر الرياضة.

المشكلة تقع في إثبات آراء متعصبة أو الوصول إلى أغراض وأهواء شخصية ليتمكن من الوصول إلى مبتغاه وتجريد الآخرين من كل إنجاز واستحقاق بعيدا عن مراعاة الحقوق والمشاعر وللأسف..

إذن في تلك الأجواء المشحونة في هذا المجال كيف نطالب بمبادئ تطبيق الاحتراف وتفعيل اللجان وتطوير المنتخبات وهذا ما يحصل.

في الأمس القريب توج نادي الهلال بلقب (نادي القرن) ولك أن تتخيل أيها القارئ العزيز أصبح هذا الإنجاز هو بمثابة عقاب لهذا النادي.

ثلة من القوم وهم (السابقين الأولين) خرجوا لنا من دهاليز التعصب للوقوف خلف كل منجز وخاصة (نادي الهلال).

لك أن تكتب ولك أن تقول ما تشاء ولكن بهدوء وعقلانية...

لك أن تكتب ولك أن تقول ولكن بالحق (فالحق أحق أن يتبع).

التجريد - الإساءة - التطاول - الاستهزاء.... هي عبارات في قاموس الجهل والضعف الفكري.

ولو نظرنا نظرة بسيطة للمنجز الهلالي الأخير لوجدت أن هناك في الأمر شيئا ... فلم الاحتقان ولم التكذيب ولم التشكيك.. إنها حمى التعصب والجهل.. بل حمى (الغيرة) والقهر...

هذا المثل البسيط هو بداية انحدار الإعلام.. الذي يقوده بعض الإعلاميين إلى الهاوية..

بعد كل هذا التعب من التخطيط والدراسة والدعم يأتي دور معول الهدم وللأسف..

وأكبر دليل هو تأليب الناس على المسؤولين..

ولكن.. هيهات.. فالكلمات التي قيلت بلا خجل على المسؤولين هي نتاج فكري ضعيف ناجم عن قلة في الوعي والفهم.

إن أردتم أيها الإعلام الرقي بصحفكم وقنواتكم فلا بد من احترام العقلية واختيار الأشخاص القادرين لمسايرة ركب الإنجاز.. نعم لابد من التمحيص والبحث لمن يريد الرقي والإبداع بعيدا عن أهواء وأحلام وخيالات ومحاربة كل جاهل يريد تسويق بضاعته الفاسدة..

الإعلام هو الركيزة الأساسية في التقدم والرقي بحضارة إلى مصاف المبدعين..

إن أردتم المراكز المتقدمة فلا بد من الدراسة الشاملة للوضع المأساوي حاليا..

فالسقوط سهل.. والضياع أسهل..

ولا ننسى أن هناك من تعب في البناء فلا نريد من يأتي وبكل بساطه ليهدم..

ويبقى أيضا أن هناك الكثير من الإعلاميين الغيورين المميزين الذي نكن لهم كل التقدير والاحترام...

وقفات

- الأمل الكبير الذي يحمله سلطان الرياضة والإنجاز هو نبراسنا إلى حضارة رياضية نزهو بها دوما إن شاء الله.

- في خط النكبة يعتقدون أن آراءهم هي (الصح) بينما الآخرون هم (الخطأ) ثم يدعون أنهم يتقبلون الرأي والرأي الآخر.. وهم يرفضون بعض المداخلات.. أفكر فلا أجد حلا إلا أن أقول وبكل بساطه (الهلال عقدة من لا عقدة له).

- هم فئة متعصبة يكتبون منذ الأزل وفجأة يخرجون لنا بقناة رياضية خليجية ويريدون أن نحترم فكرهم.. (شر البلية ما يضحك).