من يتجرَّأ على حرمة الوطن، وتبلغ به الوقاحة أن يدنس أرض الوطن، وأن يريق دم أحد أبنائه الذين يدافعون عن حياضه لابد أن يدفع الثمن.. وليس فقط يؤدَّب على وقاحته وجرأته، وأن يتعامل معه التعامل الذي يكفل بألاَّ يعود إلى ارتكاب مثل هذه الحماقات ويتسلل أفراد عصابته إلى الأراضي المقدسة، والجرم الذي ارتكبه الحوثيون ذنب لا يغتفر؛ فالأراضي السعودية - وهو ما يجب أن يعرفه ويفهمه الحوثيون ومن يدفعهم لارتكاب هذه الموبقات- (خط أحمر) لا يقبل التجاوز، ولا يُسمح بالعبث من جهته، والرد القاسي والمبرر والمشروع الذي قامت به القوات المسلحة السعودية الباسلة، من طيران حربي مؤثر إلى انتشار للقوات المسلحة والقصف المدفعي شيء لا يُقاس بالغضب الذي يشتعل في صدر كل مواطن سعودي وهو يرى هذه الشرذمة المتمردة على الشرعية اليمنية تتجرأ وتعتدي على الأراضي السعودية، وتقتل مواطناً سعودياً وتصيب أحد عشر آخرين من أبناء الوطن، من الذين يرابطون على حدوده للدفاع عنه.
إن هذه الجريمة النكراء التي نفذها الحوثيون استجابة لتعليمات وأوامر أعداء الدين والعروبة لخدمة أهدافهم الإقليمية الدينية لن تمر مرور الكرام، إذ فتح الحوثيون النار باتجاههم بعد أن دسوا أيديهم في عش الدبابير؛ إذ سيكون تجاوزهم هذا وإجرامهم الوقح دافعاً لحشد الجهود للقضاء عليهم وتخليص المنطقة وأهل اليمن من شرورهم وعبثهم وقبولهم القيام بالارتزاق وارتكاب الجرائم بالوكالة عن أعداء العرب والمسلمين، وفعلة الحوثيين الأخيرة وتجرأهم على الاعتداء على الحدود السعودية هو انتحار مسبق، فوقاحتهم وتسللهم إلى الأرض السعودية بمثابة حفرٍ لقبورهم بإيديهم.