تعني (المراهقة) في علم النفس: الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ولكنه ليس النضج نفسه، ووصول (المراهق) إلى النضج الجسمي لا يعني وصوله للنضج العقلي وإنما عليه وعليه أن يتعلم ويتعلم ويتعلم الكثير حتى يصبح راشداً ناضجاً.
خرج علينا منذ فترة برنامج خاص بقناة خليجية أحترمه وأحترم من يقوم عليه، برنامج جيد ولكنه أشبه ما يكون بالأعور الذي يرى بعين واحدة، مما جعل بدل المعالجة أن يكون للمفاخرة والاستهزاء بالغير وحسدهم على نجاح اكتسبوه، علماً بأنه كان من الأولى لهذا البرنامج معالجة رياضتهم قبل كل شيء، وألا ينظر لمشاكل غيره ويترك نفسه (فخيركم خيركم لأهله)، وهذه الحالة تضع المشاهدين أمام استفهام كبير مما يجعلهم يتساءلون عن هذا الاهتمام برياضة الغير وترك رياضتهم، وهنا أرى ومن وجهة نظري يرجع لسببين، أما أنهم مكتفون بطولات وإنجازات رياضية وهذه (بدري عليهم) وأما أنهم ومن خلال برنامجهم وجدوا أن مناقشتهم في رياضتهم (ما عندك أحد) وهذا الواقع.
إذ إن يوم أن مناقشتك يالنجيب لرياضة بلدك لم تأتِ بالجديد، وأنك لم تقدم النصح السديد، إذن كيف ستعالج غيرك وتفيد؟!! تحليلات فيها من غير المنطقية الشيء الكثير، فمثلاً ما جاء في حلقة خروج المنتخب السعودي من التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة المتتالية، والتي لا ننكر بأننا كجمهور سعودي ضررنا بذلك الشيء إلا أنه لا يعتبر نهائية الشيء فكم من منتخب حصل على كأس العالم ومع هذا نجده يصارع للتأهل وكم منها من هو خارج القائمة.. النجيب للأسف أصبح مخيبا وخيب الظن فيه، وعلل قوله إن من تحدث في تلك الحلقة كانوا محللين سعوديين، صحيح أن من تحدث هم منا وفينا ولكن كان من الأولى أن يناقشوا هذا الأمر داخلياً وليس خارجياً خاصة بأن لهم أعمدة يومية في الصحف المحلية، يا ترى لماذا تحدثوا (ربعنا) هناك ولماذا لم يحلا لهم ذلك الشيء إلا مع ذلك النجيب؟!!
وما أن انتهت تلك الحلقة وحصل بعدها من ردود أفعال متبادلة انتهت معها حقوق النقل الحصري وهو ما لم يرض ذلك النجيب إلا ويفاجئنا بحلقة جديدة حلقة جعلتنا نسترجع كلام شبيه الريح ومنعه التعاون مع تلك القناة وكأني بشبيه الريح عنده خبر عن ذلك؟! يظهر لنا النجيب هذه المرة حاملاً ومتحاملاً و(طاق طبوله) مقللاً من فوز الهلال بلقب نادي القرن، (محسسني) إن ذلك القرار (جاء من (بقالة) أو من فراغ) ناسياً ومتناسياً إنجازات الزعيم، لن أطيل وأعدد لذلك النجيب تاريخ الهلال، فالأرقام والتواريخ تشهد على ذلك.
ما جاء به النجيب فعلاً عجيب وتقليل رهيب يجعلني قبل أن أشره عليه أن أشره على البعض من ربعي وسيرهم معه مع الخيل شقراء؟!
فهل يا ترى بعد هذا الشيء وقبل ذلك وسالفة البطولة الخليجية وسالفة ماجد الخليفي وسالفة السركال وخليجي قطر وإصرار رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد على عدم التواصل مع القناة يجعلنا نقول: هل لذلك النجيب من اسمه نصيب؟!!
بدر سعد الزير
Bdr111_1@gmail.com