عندما نادى سمو الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف الجميع إلى التمسك بأحكام ومبادئ العمل الرياضي بما يضمن تحقيق الصورة الطيبة عن قبلة المسلمين وتمثيلها التمثيل المشرف رياضيا لم يكن ذلك لمجرد الاستهلاك الإعلامي ولتهدئة الوسط الرياضي فقط، بل لتأسيس أرضية عمل تبقى ما بقيت الرياضة في هذا البلد الطيب وليكون الهدف من إنشاء هذه الأندية هو زيادة لحمة المجتمع ضد كل فكر أو قول يهدف إلى زعزعة الوضع في البلاد، ولكن ما قاله رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي عبر برنامج البالتوك والذي أدلى من خلاله بتصريحات يندى لها الجبين تعزز في شبابنا وأبنائنا روح الفرقة والشتات وتحويل الرياضة إلى (معول هدم) لا (معول بناء) وبما أن رئيس نادي النصر هو أحد أبرز منسوبي نادي النصر والذي يندرج تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي يترأسها سمو الأمير سلطان هو أمر لا يتفق تماما مع ما ذهب إليه (الميثاق الشرفي) ويعد خرقا واضحا وصريحا وتحديا لكل الأنظمة والقوانين الرياضية، وقبل ذلك الشرعية, وهو بلا شك لا يحقق أدنى مفهوم للثقافة الرياضية بل يعزز إلى الفتنة والانقسام ويمس شبابنا بسوء, ويسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه. ويزرع العنصرية البغيضة ويعود بنا إلى عصور مضت ما قبل الإسلام. وحيث إنه اتهم (باسمه الصريح) نادي الهلال وجماهيره من أبناء هذا البلد بألفاظ خارجه عن تعاليم ديننا السمح فهو بهذا يسهم للنيل من وحدة وتكاتف أبناء هذا البلد الواحد في نقض واضح وصريح لميثاق الشرف وقبل ذلك لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير} ولقول رسولنا الكريم ونهجه النبوي: (دعوها فإنها منتنة) والذي أصّل في كل مسلم نبذ التعصب وكل ما يؤدي إليه. وحيث إنه يعتبر من المعنيين بهذا الميثاق الملزم لجميع الرؤساء وأعضاء مجالس الإدارة وأعضاء الشرف فإننا نطالب سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بأن ينصف الرياضيين وغير الرياضيين من أبناء هذا البلد من التجاوزات وخرق المواثيق التي تعاهد عليها الجميع علما أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها رئيس نادي النصر بمثل هذه التصاريح المسيئة. في إشارة واضحة لعدم احترام الرياضة السعودية.