كتب - فيصل المطرفي:
اعتبر الكاتب الرياضي الكبير تركي الناصر السديري تحقيق الهلال مؤخراً للقب نادي القرن الآسيوي بالإنجاز التاريخي والكبير.. وأشار إلى أن طريقة الاحتفال بهذا المنجز اللافت يجب أن تكون بطرق علمية تقتحم ردهات النادي من خلال عدة طرق تكفل الاستماع والوقوف على الكثير من المرئيات الخاصة بأطياف المجتمع العاشق للكيان الأزرق العملاق.
ووصف اقتراح (الجزيرة) المنشور السبت ما قبل الماضي بأحد الأفكار المميزة وشدد على وجود العديد من الأفكار لدى أنصار الزعيم إلا أن الهلاليين باتوا يتخذون القرارات من داخل الغرف المغلقة دون الالتفات لاقتراحات ومرئيات جمهور (نادي الشعب).
وأضاف: منذ عشر سنوات والهلال يتخذ القرارات من داخل الغرفة المغلقة وبآراء من إداريين (طوارئ).. فيما يتم تهميش آراء ومقترحات الكثير ممن ينتمون لهذا الصرح الشامخ والمفترض عقد ورشة عمل وندوات لمناقشة الأفكار وطرحها والعمل على تطويرها والاستعانة بقامات عملاقة من القانونيين والمفكرين والاقتصاديين والمتخصصين في علم الإدارة لإثراء طاولة النقاش ولكي يقتحم الأسلوب العلمي دهاليز النادي الكبير.. أما اتخاذ القرارات الفردية فهي لغة عفا عليها الزمن وغابت من أكثر من 50 عاماً. وزاد: نادي الشعب لديه أكبر قاعدة جماهيرية على مستوى المملكة بدون منازع فيستوجب الاستفادة منها في مثل هذه المناسبات التاريخية التي لا تتكرر إلا كل 100 عام.
وضرب السديري مثالاً بنادي الأهلي المصري الذي استطاع أن يتخذ من الأسلوب العلمي المحكم منهجاً للاحتفال بمرور 100 عام على تأسيسه قائلاً: الأشقاء المصريون أقاموا ندوات متواصلة رأسها وزراء ومفكرون وأدباء وقانونيون واقتصاديون كل في اختصاصه وتناقشوا بجدية عن فكرة إقامة كرنفال مختلف وخرجوا حينها بمهرجان ضخم طوال العام بإقامة فعالية كل يوم في مختلف النشاطات حتى باتت ذكراها من الصعب نسيانها، وعلى أثرها تم إطلاق قناة للنادي لعرض منجزاته والتعريف به وكانت فضائية مجانية دون الدخول في معترك البحث عن الأموال وتشفير القناة. وفي ختام حديثه تمنى السديري أن يتخلى الهلاليون عن طريقة الإقصاء الحالية والاستفادة من الكوادر المميزة التي تعشق الهلال والاستماع لآرائهم وكذلك لجماهير النادي الغفيرة التي ساهمت بفعالية في وجود الفريق في القمة ولها الحق أن تشارك بأفكارها ومرئياتها.