الجزيرة - الرياض:

طالب تجار ومستثمرون في سوق أقمشة الستائر والمفروشات بإيقاف عمليات الإغراق المنظم للسوق السعودية بالبضائع الرديئة والمقلدة وتلك التي تضر بصحة الإنسان والبيئة على حد سواء، وتطبيق الحماية الفكرية نتيجة تعرُّض هذه السوق للقرصنة الفنية.

وأشار صالح السريع العضو المنتدب لمجموعة السريع التجارية الصناعية إلى أن حجم سوق أقمشة الستائر والمفروشات تجاوز 700 مليون ريال، مبيناً أن حجم البضائع الرديئة والمقلدة في السوق السعودية وصل إلى 30 في المائة من موجودات السوق، لافتاً إلى أن هذه النسبة قابلة للزيادة في حالة عدم تحرك الجهات المختصة لإيقافها.

وأوضح السريع أن السوق تعيش حيوية وتطوراً بفضل المنافسة على تقديم الأفضل، وتحسن ذائقة العملاء في الاختيار وتنسيق فرش المنازل والمكاتب والاستعانة بمهندسي الديكور الداخلي.

وأضاف: (تنمو هذه السوق بشكل كبير والمنافسة تزداد، ودخول شركات ومستثمرين سعوديين وأجانب في هذا السوق يفيد العملاء في حالة المنافسة الشريفة الراقية التي تعتمد على المصداقية وخدمة العميل وتقديم الأرقى).

وعن التزوير والتقليد والتزييف وقرصنة التصاميم الخاصة بالأقمشة التي تعاني منها السوق بشكل كبير، قال العضو المنتدب لمجموعة السريع إن التزوير وتقليد أقمشة الستائر والمفروشات هو (الابن غير الشرعي) للسوق الحرة ومفهوم خاطئ للنظرة الاقتصادية فليس من الحرية أن يُسرق إبداع الآخرين، خصوصاً أن القرصنة والتزوير يستحوذان ما نسبته 40 - 50 في المائة من السوق وهذه نسبة لا يمكن تجاهلها.

والإغراق الذي يحدث في السوق من بعض الدول سيؤدي لا محالة إلى كوارث اقتصادية تصيب مستثمرين سعوديين في هذا المجال، ويقضي على إمكانية حصول المستهلك على سلعة جيدة وآمنة صحياً.

وكشف صالح السريع أن بضائع بعض الدول تُعرض في الأسواق الشعبية والكراجات في المدن الكبيرة والصغيرة وتتم عمليات البيع عبر أجانب متسترين أو حتى سعوديين بجلب شاحنات تحمل هذه البضائع المزيفة وبكميات كبيرة.. وتجوب هذه المدن لتسوِّق بضائعها بأرخص الأسعار، إضافة إلى ذلك لا تتحمل أعباء إدارية أو إيجارات لمعارض مما يعني انخفاض أسعارها بشكل كبير.

وحذَّر من أن نسبة الإغراق في السوق تزداد يوماً بعد يوم حيث وصلت حالياً إلى 30 في المائة من حجم السوق السعودية.

وعن الوضعية الراهنة لسوق أقمشة المفروشات في السعودية، قال السريع إن هذه السوق في تطور مستمر بحكم نضج العملاء بشكل أكبر وازدياد خبرتهم والقدرة على