كابول - وكالات
أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أمس الخميس أن المنظمة ستسحب مؤقتاً من افغانستان القسم الأكبر من موظفيها الأجانب (غير الأساسيين)، بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له الأسبوع الماضي منزل ضيافة كان يسكنه موظفون لديها في كابول. وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة في كابول دان ماكنورتن (سيتم إجلاء نحو 600 موظف غير افغاني مؤقتاً). وأضاف (لن يبقى سوى الأشخاص الذين يعتبرون موظفين أساسيين). وأوضح ان الموظفين الستمائة سيغادرون جميعهم تقريباً البلاد باستثناء أقلية قد تنتقل من كابول إلى مكان آخر في أفغانستان.
وقال المتحدث ان (هذا يهدف إلى ضمان أمن جميع موظفينا في افغانستان) .. مشيراً إلى أنه ستجري مراجعة هذا القرار بانتظام وسوف يطبق (لعدد محدد من الأسابيع فيما يتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية). إلى ذلك قتل جندي امريكي من عناصر قوة الحلف الأطلسي في افغانستان الأربعاء في هجوم في شرق البلاد، على ما أعلنت ايساف أمس الخميس. وأفادت ايساف في بيان (قتل جندي في قوة ايساف بعد ظهر الأربعاء في هجوم على دورية في شرق افغانستان وكان الجندي أمريكياً)، بدون إضافة أي تفاصيل حول موقع الهجوم وملابساته. وبذلك يرتفع إلى 460 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام بينهم 282 امريكياً، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى موقع (آيكاجولتيز. كوم) المتخصص على الإنترنت. من جانبه اعتبر قائد الجيوش الأمريكية الاميرال مايكل مولن ان المهمة الدولية بقيادة امريكية في افغانستان بإمكانها ان تعتمد أنموذج سياسة التعزيزات التي طبقت في العراق عام 2007م.
وقال (من المنطقي) اعتبار إرسال قوات امريكية إضافية إلى العراق عام 2007 لتعزيز الأمن أنموذجاً لما سيحصل في افغانستان. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (اذا عملت مقارنة مع العراق في 2006 - 2007 انظروا أين أصبحنا اليوم في هذا البلد) في إشارة إلى الوضع في العراق بعد عامين على إرسال تعزيزات. وأوضح (بإمكاننا بشكل ما تطبيق نفس الأجندة في افغانستان).