احتفى الزميل عبدالرحمن السليمان في ملتقاه (الأربعائي) الذي يعقده في مرسمه بالدمام بالفنان التشكيلي عبدالحميد البقشي أحد الأسماء المعروفة على مستوى المنطقة، وأكثرها شهرة خاصة في الأحساء وبين أبناء جيله على مستوى المملكة العربية السعودية، بحضور الفنان أحمد العبدالنبي الذي يرافق البقشي من الأحساء، كما حضر اللقاء الفنانون محمد الصقعبي وكمال المعلم وعبدالعظيم شلي وعبدالستار الموسى وزمان محمد جاسم ومحمد الحمران والناقد المصري الشاعر أحمد سماحة والناقد السوري يوسف شغري والإعلامي يوسف الحربي.
كانت الأربعائية مناسبة ليكون البقشي ومسيرته وما يعترض سيره الفني مثار نقاش وحوار، أداره الأستاذ الشاعر أحمد سماحة وشارك فيه عدد من الحضور. كانت الأسئلة تتجه إلى البقشي كاسم معروف وصاحب تجربة مهمة على مستوى المملكة، وإن لم تعرفها أجيال لاحقة لأسباب من بينها امتناع الفنان عن المشاركات في المعارض المحلية والاكتفاء بقليل منها على مستوى مدينته الأحساء حيث يعيش، ويعمل، وبرر البقشي عدم مشاركته في المعارض بعدم الاهتمام بالأعمال الفنية خاصة وأنه تعرض لأكثر من تجربة في إعادة أعماله له إما معطوبة أو مكسرة الإطارات إذا لم يفقد بعضها أصلاً، وكذلك لأسباب أخرى كانت مثار نقاش وحوار طويل.
من جانب آخر تحدث بعض العارفين بالفنان بمتابعته الفنية والمستجدات من خلال الصحف والمطبوعات الأجنبية وإنه أيضا يمارس الفن دون عرض وأكد الفنان ذلك، على أنه شارك في آخر معرضين أقيما في الأحساء العامين الأخيرين (الفائتين).
تناول الملتقى بعض الجوانب الأخرى التي تشهد المنطقة الشرقية بعضها كالمعارض والأنشطة التشكيلية المنبرية إلا أنه تم الاتفاق على أن تكون الأربعائية للبقشي واحتفاء به، وقد استعرض الفنان عبدالحميد البقشي خلال الجلسة أكثر من ثلاثين عملا فنيا من أعماله التي تمثل كما قال مراحل من حياته الفنية خاصة بعد عودته من دراسة الفن في الولايات المتحدة الأمريكية منتصف الثمانينيات الميلادية ليعمل معلما للتربية الفنية في الأحساء إلى أن تقاعد مبكرا قبل أعوام ليتفرغ للرسم.
القنان أحمد عبد رب النبي أهدى للحضور مطبوعة (بوستر) لأحد أعماله الفنية ودليل معرضه الذي يقيمه في الأحساء وتنظمه له بمقرها جمعية الثقافة والفنون كما تم توزيع دليل معرض الخط العربي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
