بريدة - صالح الغفيص :
بمسلسل تأجيل وتقديم وضغط المباريات استغربت كل الأطياف الرائدية من مسؤولين وشرفيين وجماهير من التجاهل التام لشجون ناديهم من قِبل أمانة اتحاد كرة القدم مبدين سخطهم الشديد وعدم رضاهم من تلك الطريقة وذاك الأسلوب والنهج الذي تنهجه لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تجاه الفريق الكروي الأول بنادي الرائد حتى وصلت درجة الغليان بالبيت الرائدي الدرجات القصوى مما جعلها وشيكة الانفجار الحتمي الذي قد يكون غير محمود العواقب نظير سوء جدولة للقاءات الفريقين الأول والأولمبي بالرائد وما يصاحبهما من تأجيل وتقديم متكرر وغير مبرر وفترات توقف مميتة وقاتلة للطموح وروح المنافسة الشريفة بسبب الملل وطول الانتظار والبعد عن أجواء المباريات.
ننشد مساواتنا بمن تلبى رغباتهم
استغرب نائب رئيس مجلس إدارة النادي المهندس محمد بن موسى الدغيري هذا الجمود الذي يكتنف المعاملة الرائدية من قِبل لجنة المسابقات على مدار موسمين متتاليين بمواقف متكررة ومخجلة وكأنها لا تتعامل مع فريق سعودي ينفق عليه الملايين ليسهم في رقي المسابقات المحلية وسط تنافس شريف، مؤكداً أن إجبار فريق على خوض - عقب عيد الأضحى المبارك- ثلاثة لقاءات في غضون خمسة أيام يعد قتلاً للطموح!
وتساءل الدغيري: ما المانع من تأجيل أو تقديم مباراتنا مع التعاون ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وهي المقرر لها يوم التاسع عشر من شهر ذي الحجة المقبل؛ إذ إننا سنلعب قبلها بيوم أمام فريق الوحدة في مكة المكرمة في إطار منافسات دوري (زين) للمحترفين وبعدها بيومين سنواجه فريق النصر، مع العلم بأن جل الأندية لا يوجد لديها فرق أولمبية مكتملة كون الفكرة وليدة اليوم.
مضيفاً: لماذا تم تأجيل لقائنا مع الاتفاق لخمسة أشهر في وقت قدمت مباريات لفرق أخرى على الرغم من أن لديها لاعبين عائدين للتو من المشاركة مع المنتخب الوطني في حينه على عكس الفريق الاتفاقي الذي ظل طيلة تسعة عشر يوماً بلا مشاركات، وكذلك مباراة فريقي الحزم والطائي في كأس الأمير فيصل.
مشدداً على أن ما يناشدون به حق مشروع أسوة بالأندية الأخرى التي يتم تلبية رغباتها دون تردد من قِبل لجنة المسابقات التي يجب عليها أن تتسم بالعدل والمساواة بين الفرق المشاركة في المسابقة وتمنح كل ذي حق حقه, مبيناً أن ناديه أكثر الأندية ضرراً من سوء الجدولة بالتوقفات الطويلة.
القشة التي قسمت ظهر البعير
فيما نفى رئيس المكتب التنفيذي لأعضاء شرف الرائد ورئيسه السابق الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري أن يكون لقاؤهم بالتعاون هو المشكلة بعينها، مؤكداً أنه قد يصبح (القشة التي قسمت ظهر البعير).
مضيفاً: معاناتنا مستمرة منذ الموسم المنصرم من جراء كثرة التوقفات التي لا نجد لها مبرراً مقنعاً ولعل آخرها تأجيل مباراتنا مع الاتفاق لخمسة أشهر في وقت قدمت مباريات لفرق أخرى وسط ظروف متشابهة ولم نعامل مثلها, وأضاف يقول: نحن لا نشكك بأحد ولكن ما يجري الآن يؤكد أننا لا نحظى بالاهتمام والمعاملة التي حظيت وتحظى بها أندية أخرى قد يكون لها ممثلون في عدة لجان، مؤكداً أن علاج المشكلة في تأجيل أو تقديم مباراة التعاون لوقت مناسب, وشدد على أهمية إشراك الأندية الاثني عشر بصناعة القرار في المواسم المقبلة من خلال إرسال جداول المسابقات المقترحة ومن ثم طلب وجهات نظر مسؤول الأندية قبل اعتمادها الرسمي وليس بالضرورة الأخذ بها جميعها ولكن تغليب الصالح العام بأخذ الأنسب ولا سيما عندما تتعارض مع مناسبات محلية وخارجية، موضحاً أن ذلك استشعار للأندية بأنهم شركاء نجاح وأن العلاقة تكاملية بينها وبين اللجان وتمنى ألا تؤخذ الأمور بعناد أو تصور مسبق وقال: رحم الله امرأً كف العيبة عن نفسه, ومستدركاً: ننتظر إنصافنا هذا الموسم وإشراكنا في صنع القرار في الأعوام المقبلة.
أمر عجيب زاد الطين بلة
أكد مدير الكرة بالفريق الكروي الأول فارس العمري أنهم كمسؤولين من أجهزة إدارية وفنية عاملة بالفريق ولاعبين قد سئموا من وضعية الجدولة لفريقهم من جراء فترات التوقف الطويلة التي جلبت الملل وأسهمت ببعد اللاعبين عن أجواء المباريات مما انعكس على الفريق ونتائجه سلباً, مضيفاً: ومما زاد الطين بلة هو إرهاقنا بقرار خارج عن المألوف في أمر عجيب غريب لا يقبله عقل ولا منطق بأن نلعب ثلاث مباريات خلال خمسة أيام، مطالباً بأن يعامل الرائد كغيره ولاسيما في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بحكم أن جميع الفرق تشرك لاعبي الفريق الأول مع فرقها الأولمبية، وهذا الأمر يجعل تكافؤ الفرص بين فرق المسابقة معدوماً.