يعول الشارع الرياضي الكثير على الفريق الذي سُمي الاثنين الماضي بغرض تطوير المنتخبات السعودية التي تعاني الكثير، وخسرت الكثير في السنوات الأخيرة، والمسألة في هذا الشأن لا تتوقف عند إعادة المنتخبات للمنافسة المؤقتة فقط، بل رسم استراتيجيات طويلة المدى تكفل استمرار التوهج الأخضر، ووضع الحلول المناسبة لأي وهن محتمل، وتقضي على أسباب السقوط قبل حدوثه أصلاً.
وفي هذا الصدد أعرف مثل ما يعرف غيري أن المسؤولية الملقاة على عاتق فريق التطوير ليست سهلة إطلاقاً، وأعرف أن المسؤولية ستكون أصعب في المستقبل عندما يقدم دراسته وحلوله وتصبح واقعاً ينتظر الناس نتائجها، إلا أن الوقت الكافي والصلاحيات الواسعة التي أعطيت له تجعل دائرة طموحنا تتسع بما يكفي للحلم بكل قرار وتطوير يضمن أن يعود (الإعصار.. ما شيء يعيقه) وهنا أعتقد أن المسألة يجب أن تحيط بكل حالة علاقة بالمنتخبات من قريب ومن بعيد بدءاً بأعضاء لجنة المنتخبات والأجهزة الفنية الإدارية بها، ولجان اتحاد الكرة المختلفة.
إن التطوير عمل اليوم من أجل المستقبل.. ومن أجل ذلك يجب أن يكون العمل بمستوى الطموح والأمل، وأن نرى أن أهدافه وخططه واقعاً في قادم المنافسات، لا سيما وأن الفريق سوف يعمل بكل أريحية، وأن لديه من الوقت والخبرات والدعم ما يجلعنا نتوسع في آمالنا بما يحيط بكل آلامنا.. هذه الآلام التي سببها الخروج تلو الخروج من معظم المنافسات خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كان الأخضر بكل درجاته فارس الرهان.. والبطل الذي لا ينازعه أحد.. والفريق الذي يرسم البهجة في كل أرجاء الوطن.
بين عزيز والتايب!!
** لا خلاف على مستوى ومهارة البرنس طارق التايب.. ولا خلاف أيضاً على ما قدمه هذا اللاعب ومساهمته في تحقيق عدد من الإنجازات، لكنه الهلال الفريق الذي لا يمكن أن تتوقف عجلة تفوقه عند اسم معين أياً كان هذا الاسم وتاريخه..
** الذين يقرأون تاريخ الهلال جيداً يعرفون سر حضوره الدائم وألقه المتواصل.. إن قطار الهلال ماض واسمه باق والبقية راحلون..
** رحل مبارك عبدالكريم ورحل العمدة ورحل النعيمة.. واعتزل الثنيان، ووضع سامي عصاه إلى الأبد.. ولم يتأثر الأزرق.. ولم يتأخر قيد أنملة أيضاً..
** عندما كان التايب يحزم حقائبه راحلاً عن الهلال انصرف البعض ممن غلبت عاطفتهم الحجة إلى سكب دموع الحزن ونثر صيحات الألم.. ومنهم من قال إن سيف الهلال أصيب بثلمة.. وإن صناعة الهدف ستمر بالمزيد من التعقيد..
** لكنه الهلال لا يتوقف على أحد.. فها هو يسجل نتائج قياسية ويتصدر ويزور المرمى بالرقم الأكبر بين الجميع.. وهاهم لاعبو الهلال يتناوبون في الصناعة والتسجيل.. مؤكدين أنه الهلال وليس اللاعب!!
** خالد عزيز هل يتعلم من دروس الهلال.. وهل آن له أن يعرف أن الفريق لن يتوقف عليه..
** حري بالهلاليين الآن أن يكونوا مثل مدربهم يرفض الواسطة، ويرفض أي مراوغة للنظام.. فالنظام هو من صنع فرقة الإبهار الحالية، والنظام فقط هو من سيجعلها تواصل الجموح..
** غاب التايب وعزيز.. ولم يغب متفرج واحد عن المدرج فالهلال ليس فريق اللاعب الوحيد، يحضر بحضوره ويغيب يغبايه، بل هو فريق الجميع.. فاستمتعوا به يمتعكم!!
أين تكمن مشكلة الأهلي
مشكلة الأهلي ليست في إدارته ولا في مدربه ولا في لاعبيه..
** فإدارة الأهلي ومن خلفها الأمير خالد بن عبدالله وبقية أعضاء الشرف عملت كل ما في وسعها، وكل ما يمكن عمله من أجل الفريق ومن أجل عودته من جديد منافساً..
** ولاعبو الأهلي هم النجوم الذين (طالما) تغنى بهم الأهلاويون في مناسبات سابقة، وبالطبع لا يمكن أن يكون الفريق كله نجوماً بل لابد من تباين وهذا يحدث في كافة الفرق..
** أما مدرب الأهلي فمازال يعمل كما يعمل غيره ولا بد أن يأخذ فرصة كافية وافية حتى يقدم كل ما في جعبته!!
** مشكلة الأهلي أراها في إعلامه..
فهو يهاجم وقت الدفاع..
ويدافع وقت الهجوم..
وبعضه تفرغ للنيل من (الهلال) وإنجازات الهلال والتشكيك فيها في كل سانحة!!
** بصراحة.. كان الله في عون الأهلي على بعض الأهلاويين!! الذين يكرهون غيره أكثر من حبهم له.. وهو من يدفع الثمن!!
مراحل.. مراحل
** ظاهرة التسجيل التي برزت مؤخراً بحاجة إلى تدخل من الجهات المختصة ذات الصلاحية.. وهي ذات أبعاد تتجاوز صلاحيات رعاية الشباب وإن حدثت بين بعض المنتسبين لها.. فهل من تدخل (حازم) يضع الأمور في نصابها السليم؟؟
** رئيس الرائد الخلوق الأستاذ فهد المطوع.. اجتهد وبذل وعمل الكثير من أجل فريقه.. والمرء لا يلام بعد اجتهاده..
** بالمناسبة فريق الرائد يقدم كل شيء داخل الميدان.. لكن الحظ مازال يعانده!!
** فورة البداية بدأت (تخمد) شيئاً فشيئاً!!
** ما شاء الله.. تبارك الله.. مازال أسامة هوساوي يقدم مستويات كبيرة مع الفريق الهلالي.. ومازال يخطف الأضواء كأفضل لاعب في الموسم حتى الآن.
** أنا متأكد بأن نيفيز سيقدم نفسه مع الأيام كواحد من أفضل اللاعبين الأجانب في ملاعبنا!!
** المجاملات لن تصنع منه لاعباً.. ولا هدافاً.. ويكفي تاريخه (الصفري) حتى الآن!!
** تحدث عن الفوز على الفريق الخليجي المتأخر في الترتيب وكأن فريقه المفضل قد فاز على مارسيليا الفرنسي!!
** مشكلة بعض المدربين الوطنيين أن حب الظهور لديهم يغلب على حب العمل، لذا فمازالوا يراوحون أمكنتهم دون أن يتقدموا قيد أنملة!!
للتواصل: sa656as@yahoo.com