اتاوا - تهاني الغزالي :
أظهرت دراسة أمريكية أن القيادة المتهورة ناتجة عن مواد كيمائية في الدماغ وجينات هي التي تدفع السائقين للقيادة المتهورة والتي قد تتسبب في حدوث حوادث خطيرة في أغلب الأحيان. وقد بين الدكتور ستيفن كرايمر، وهو أستاذ مساعد في علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا أن مادة (دوبامين) التي هي إحدى الناقلات العصبية التي تحمل الرسائل الكيميائية بين خلايا المخ هي التي تدفع السائقين الذين يميلون إلى الإثارة والمغامرات وممارسة الرياضة الخطرة مثل ركوب الدراجات النارية أو السيارات السريعة إلى القيادة المتهورة، بالإضافة إلى جينات معينة، فقال: (إن حوالي 30% من الأميركيين لديهم جينات تختلف عن تلك التي للسائقين الآخرين المتزنين في قيادتهم، تدفعهم إلى القيادة المتهورة).
وأضاف: (إن هؤلاء السائقين يرتكبون أخطاء أكثر من غيرهم خلال القيادة وينسون ما تعلموه عن أصول القيادة بعد مضي بعض الوقت).
وقد توصل الباحثون لتلك النتائج بعد أن طلبوا من 29 سائقاً الخضوع لفحص قيادة من بينهم 22 لديهم هذا الجين و7 من دونه، ثم طلب منهم الجلوس وراء جهاز يحاكي السيارة وقيادتها على طرقات ذات منعطفات ومطبات كثيرة، ثم طلب منهم إعادة الاختبار نفسه لمعرفة ما إذا تعلموا من أخطائهم في المرة الأولى.
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة (اللحاء المخي) أن قيادة من لديهم هذه الجينات أو مادة (دوبامين) كانت أسوأ من قيادة نظرائهم الذين لا يملكونها.