الجزيرة - سيف الأحمد:

قال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إن القرآن الكريم بيّن لنا أن فريضة الحج يجب أن تؤدى وفق ما نص عليه كتاب الله ومن السنة النبوية وبطريقة دينية خالصة بعيدة عن الأهواء وعن السياسات والعنصرية البلهاء وكل ما يتنافى مع أحكام شريعة الإسلام مضيفاً بأن فريضة الحج يجب أن تبتعد عن كل ما يتعارض مع النواحي الدينية وخاصة السياسة فالسياسة لا دين ولا مذهب لها.

جاء ذلك خلال استقباله في مقر مشيخة الأزهر أمس لمعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد من المجلس.

من جانبه أكد دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد نظيف على أهمية الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجمهورية مصر العربية في تحقيق السلام والاستقرار والأمن للمنطقة العربية لاسيما فيما تشهده المنطقة من أوضاع وأزمات وتحديات راهنة تتمثل في القضية الفلسطينية وحل الانقسام والصراع العربي الإسرائيلي والوضع في لبنان والعراق، منوهاً بالتوافق والانسجام الذي يجمع المملكة ومصر في المواقف والآراء إزاء مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري، لمعالي رئيس مجلس الشورى بمقر رئاسة مجلس الوزراء في القاهرة، بحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين هشام بن محيي الدين ناظر.

وأشار معالي الدكتور آل الشيخ إلى أن هذه الزيارة التي يقوم بها إلى جمهورية مصر العربية تأتي تأكيداً على حرص المملكة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على تنمية وتوثيق العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة لاسيما الدول العربية وخاصة جمهورية مصر العربية، منوهاً معاليه بالنتائج الإيجابية التي أثمرت عنها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التي قام بها مؤخراً إلى جمهورية مصر العربية، مؤكداً أن ذلك يترجم حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله، على دعم وتعزيز علاقات الإخاء مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية وجعلها تسلك مساراً مثمراً يعود بالخير والتقدم على الشعبين الشقيقين السعودي والمصري.

إلى ذلك استقبل معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس الأربعاء بمقر مكتبه بجامعة الدول العربية في القاهرة، معالي رئيس مجلس الشورى.

وأشار إلى أن الجامعة تؤمن بدور الدبلوماسية البرلمانية وأهميتها في معالجة الموضوعات والقضايا والملفات التي تهم الشارع العربي وتحرص تماماً على تفعيل جهود البرلمان العربي الانتقالي الذي يضم 88 عضواً يمثلون عضوية المجالس والبرلمانات في الدول العربية، مشيداً بأعضاء البرلمان العربي الانتقالي من مجلس الشورى وبعمق أفكارهم وآراءهم وطرحهم خلال ما المناقشة في الاجتماعات التي يعقدها البرلمان.

وحول ما إذا كان هناك دور لمجالس الشورى العربية في معالجة الهموم العربية وخاصة ما تتعرض له القدس من التهويد حاليا قال معالي رئيس مجلس الشورى نحن على استعداد للإسهام في هذه الهموم ونحن في اجتماعاتنا الثنائية ومن خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي نضع هذه الهموم على قمة جدول أعمالنا. كما جرى خلال اللقاء استعراض عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العمل على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان العربي الانتقالي.