جدة - راشد الزهراني
طالب قادة فرق المدارس الرائدة بضرورة تفعيل كافة بنود الميثاق المدرسي والذي تضعه كل مدرسة من قبل مجلسها المدرسي وفق منظورها تجاه مسئولياتها على أن يتم على ضوء الميثاق تقويم أدائها، في نهاية السنة الأولى بتقويم ذاتي تقوم به المدرسة، وفي نهاية السنة الثانية بتقويم خارجي.
وأكد المشاركون أن الميثاق يحدد بدقة أهداف المدرسة التعليمية والتربوية المنبثقة من تعليمات الوزارة وواقع المدرسة وأولوياتها التي تشتق مما تركز عليه من أهداف إلى جانب المسؤوليات والمهام التي تتضمن تحديد مسؤولياتها تجاه مجلس المدرسة ومنسوبيها إلى جانب القيام بدورها كما يجب لتعزيز شراكتها مع المجتمع من خلال علاقة المدرسة بالمجتمع ومسؤوليات الطلاب وواجباتهم وحقوقهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات الملتقى الثاني لرؤساء فرق برنامج المدارس الرائدة الذي تعقد فعالياته بجدة خلال حلقة نقاش بعد أن نفذ المشاركون أمس عددا من الزيارات الميدانية على بعض المدارس التي تطبق البرنامج وشملت الزيارات كلا من المدارس الابتدائية أبو بكر الصديق والنموذجية السابعة والرياض ومتوسطة الفاروق الرائدة تلا الزيارات حلقة نقاش موسعة تم فيها بحث نتائج الزيارات ومناقشة الملاحظات بحضور القادة التربويين للمدارس.
وقال مساعد مدير عام الإشراف للبرامج والشؤون الإدارية بوزارة التربية سالم الغامدي الذي افتتح ورشة العمل الإثرائية أن المدرسة الرائدة يجب أن تراعي ضمن برامجها المنفذة النمو المهني لكوادرها وتحسين البيئة المجتمعية من خلال الشراكة الحقيقية التي تجعل من المدرسة مصدر إشعاع معرفي لمجتمعها المحيط إلى جانب مراعاة نتائج التقويم بأنواعه ووسائله المختلفة سواء الذاتي منه أو الخارجي وتفعيل دور القيادة التربوية وقيادة عمليات التعليم والتعلم والنهوض بكافة أشكال النشاط وأعمال الإرشاد المدرسي مشيرا إلى أن المشرف التربوي بثقافته التقليدية لا يستطيع تقييم المدارس الرائدة ما لم يكن مُلما بالإطار النظري لها.
واستعرض رئيس قسم المدارس الرائدة بالمدينة المنورة حسام حمزة خجا ورقة عمل بعنوان (التقويم الذاتي في المدارس الرائدة) تناول فيها الهدف من التقويم الذاتي في المدرسة الرائدة وخطوات العمل لتنفيذ التقويم مستعرضا أدوار فريق التقويم ومستوياته إلى جانب الطريقة المستخدمة للتقويم الذاتي في حدوده الموضوعية والمكانية والزمانية. واستعرض خجا منهج التقويم الذاتي ومستويات التأثير وأدوات التقويم إلى جانب استعراض مواطن القوة التي حققها البرنامج في منطقة المدينة المنورة والنواحي التي تحتاج إلى دعم.