الجزيرة - الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، تنظم المكتبة بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، معرضاً تعليمياً وتثقيفياً دولياً، يُظهر بصورة جلية ما قدمته العلوم العربية إلى الإنسانية والعالم من تقدم ورقي وتطوير وحداثة في العصر الذي توافق عليه العالم بتسميته العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية بعنوان: (العصر الذهبي للعلوم العربية)، وذلك في البهو الرئيسي لجامعة الملك سعود، خلال الفترة من 20 ذي القعدة 1430 وحتى 3 من المحرم 1431هـ، يسلط الضوء على المساهمات العربية على مدى التاريخ حيث تمتد لحقبة زمنية تعود لـ 500 سنة ماضية ويؤرخ ويوثق لمرحلة في غاية الأهمية تجسد منجزات الحضارة العربية والإسلامية في علوم الفلك والرياضيات والطب والفيزياء والهندسة المعمارية والمكننة والبيئة وغيرها من لوحات تقنية بصرية وسمعية وأفلام قصيرة وشرائح ضوئية، تفسر بعض الاكتشافات العلمية، وتقدم تعريفاً مفصلاً بأهم العلوم والعلماء وأهم المكتشفات والمخترعات التي جعلت من ذلك العصر عصراً ذهبياً، وتكشف محتوياته كيف كانت المعرفة لدى العرب ثمرة من ثمار مرحلة النقل والتجميع والترجمة بغرض التعرف على ما راكمته الحضارات السابقة إلى مرحلة الإنتاج والإبداع.
ووفق تصريح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر فإن هذا المعرض؛ يأتي متطابقاً مع الأهداف التي أنشئت مكتبة الملك عبد العزيز العامة من أجلها، وسعياً منها نحو توسيع آفاق المعرفة وإرساء نهج المسؤولية وتحفيز النقوش والعقول في ظل الدعم الكريم من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارتها -حفظه الله- وتوجيهاته الإنسانية الكريمة في سبيل التقدم والرقي والازدهار، مشجعاً ومباركاً كل تأصيل للقدرات البحثية العلمية والتعليمية والتثقيفية، مفعلاً ومساهماً في دروب التطوير، بتقديم كل المحفزات لإظهار الوجه الحقيقي للحضارة العربية والإسلامية ومساهماً في دعم الإنسان بقدراته ومواهبه لإعمار الأرض، وتحقيق الأمن والسلام.