الطائف - محمد الفعر:
أكد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها أن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على الانتهاء من الإستراتيجية النهاية للهيئة والتي أسندت إلى شركة عالمية والتي ستشمل تطورا كليا في الأنظمة والتدريب والبحوث العلمية وهيكلة الهيئة ووضع الاستراتيجيات النهائية لها والتي ستكون مطلع العام المقبل.
وأشار سموه إلى أنه سيتوافق مع انطلاق مشروع السياحية البيئية والذي يقوم على الاستثمار السياحي لعدد من المحميات بالمملكة من قبل القطاع الخاص، مبينا أن هنالك لجان لمحاكمة المخالفين لأنظمة الهيئة وعقوبات ينص عليها النظام تتفاوت بحسب المخالفة.
وأضاف سموه أن الهيئة تسعى إلى توعية المجتمع بأهمية البيئة والمحافظة عليها والتي تسبق فرض العقوبات على المخالفين مبينا بأن هنالك حزما في تطبيق النظام ولن نسمح باستغلال البيئة الاستغلال الخاطئ.
وأوضح سموه أن مراكز الزوار في المحميات هي مراكز تثقيف وتنوير الزائر عن بيئة المملكة ومواردها الطبيعية وسنعمل على تعميم هذه المراكز على جميع المحميات بالمملكة والتي ستنطلق قريبا أول مركز جنوب الرياض.
وأكد سموه على ضرورة دعم القطاع الخاص لبرامج الحماية مبينا أن الضوابط لتسليح الجوالين بالمحميات يتوافق مع تسليح أي جهة أمنية تعني بالحماية وعملنا على تنفيذ العديد من الدورات التأهيلية التي تسمح لهم باستخدام السلاح وفق ضوابط محددة والتي عملنا على تزويدهم بالأسلحة لنضيف لهم هيبة تحد من المخالفات مشيرا إلى أن صندوق دعم الحياة الفطرية سيشهد تطوير كبير من خلال الإستراتيجية الحديثة للهيئة وطرق متطورة لاستقطاب الدعم المادي للهيئة والذي سيظهر له برنامج فاعل في المستقبل القريب.
وأشاد سموه بالتعاون المثمر بين الهيئة والجهات الحكومية لتحقيق الأهداف الوطنية مؤكدا ضرورة الدعم الإعلامي لحماية البيئة وإنمائها.
جاء ذلك خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وجامعة الطائف ظهر أمس بمقر الجامعة حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدا بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك ألقى مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله باناجه كلمة أشار فيها إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والجامعة يأتي تتويجا للعلاقة الممتدة بين الطرفين والتي تعود لسنوات سابقة حيث شارك عدد من الباحثين في دراسات ولجان علمية عدة ذات علاقة بحماية التنوع الايحائي ودراسات النباتات في المملكة. وأكد د. باناجه حرص الجامعة على متابعة هذه الدراسات كاشفا عن إعدادها ضمن برامجها المستقبلية مجموعة من المشاريع البحثية التي تعنى بالحفاظ على التنوع الإيحائي للنباتات والحيوانات التي تتميز بها البيئة في المملكة لافتا إلى أن المذكرة سوف يكون لها دور فاعل في إثراء لبحث العلمي التطبيقي ووضع الحلول للمعوقات التي تؤثر على الحياة الفطرية وتنميتها وهي تجسد الترابط الوثيق بين مؤسسات المجتمع والجامعة لمتابعة مسيرة البناء والعطاء التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الفطرية وإنمائها كلمة أشار فيها إلى إن المملكة على اتساع مساحتها تمتاز بتنوع بيئاتها وثراء تنوعها الإحيائي وهناك جزء غير يسير من هذا التنوع في البيئات والأنواع مهددة بالزوال نتيجة للعديد من الممارسات والضغوط التي أهملت مفهوم التنمية المستدامة وهي بحاجة لمزيد من البحث العلمي وترجمة نتائجه إلى خطط عمل على أرض الواقع للمساهمة في تأهيل البيئات والأنواع المتدهورة وإعادة التوازن إليها لتستقيم الحياة. وأضاف سموه أن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها نجحت خلال العقدين الماضيين عبر مراكز أبحاثها في إكثار بعض الأنواع الفطرية المتوطنة المهددة بالانقراض من بيئات المملكة وإعادة توطينها في المحميات واكتسبت بعض مشاريع الهيئة في الإكثار وإعادة التوطين للمها العربي وطيور الحبارى وضباء الريم والإدمي بعدا إقليميا ودوليا.