جازان - أحمد حكمي:
شكلت الاصابات التي وقعت امس الاول لعدد من الجنود الذين اصيبوا نتيجة تسلل عدد من المسلحين بجبل الدخان على الحدود السعودية مصدر فخر واعتزاز لكل فرد منهم ترى في اعينهم فرحة النصر وهم يقدمون انفسهم هدية دفاعا عن ارض هذا الوطن الغالي، لم يكن أحد منهم يفكر لحظة كيف هي جراحه كيف هو الالم لا بل كان همهم الوحيد كيف (انت يا وطني؟) ألسنتهم تلهج بحمد الله تعالى على كل ما ألمَّ بهم وما أصابهم وتأخذهم الحسرة انهم بعيدون بأجسادهم عن ميدان الشرف لكن قلوبهم تبقى معلقة في تلك المواقع.
الجزيرة بدورها زارت المصابين الذين يرقدون في مستشفى صامطة العام بعد إجراء العمليات الجراحية لبعضهم واعطائهم العلاج اللازم لهم وتنويمهم ليرصدوا الاحداث الاخيرة التي مروا بها في الموقع حيث التقينا في البداية المصاب سامي محمد علوان والذي عبر عن فخره واعتزازه بما اصابه وان كل ذلك في سبيل الدفاع عن الوطن لا يعتبر شيئا وعن اللحظات الاخيرة التي عاشوها قال جاء الامر في لحظات سريعة حيث كنا نقوم بدوريتنا المعتادة وفجأة أتانا وابل من الرصاص لم يمهلنا لحظة مما اضطرنا إلى تبادل النيران معهم رغم انهم كانوا يتحصنون في الجبال.
ويضيف: كانت لحظات برغم صعوبتها إلا أننا لم نفكر في أنفسنا لحظة بل كان همنا الوحيد هو ردع الاعداء المتسللين من الدخول إلى أراضي وطننا الحبيب. أما المصاب سلطان موسى حمزي فيقول: الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه فما حدث لنا هو مقدر علينا من الله سبحانه وتعالى وندعو لزميلنا الذي استشهد بالرحمة سائلين الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته.
ويضيف: من أصعب اللحظات ان ترى وطنك يعتدى عليه ويحاول عدو اقتحامه لن يبقى بداخلك ذرة من الصبر والتفكير بما سيحدث لك وكيف هي النهاية فإن كانت اصابة فستكون وسام شرف اعتز به إلى ان اموت وإن كانت شهادة فما اعظمه من شرف وانت تقدم روحك فداء لهذا الوطن الغالي والذي اسأل الله سبحانه وتعالى الا يصيبه بمكروه.
أما المصاب الثالث الذي زارته الجزيرة فكان موسى علوان الذي تعرض لاصابة نتيجة تناثر عدد من شظايا الصخور عليه بعد تعرضها لطلقة نارية حيث قال موسى الحمدلله على سلامتي وسلامة زملائي ونسأل الله ان يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته.
ويقول اتمنى من الله سبحانه وتعالى أن ينعم الوطن الغالي بالامن والامان وان يبقى كل افراد شعبه بخير فلن يرضى أحد منا ان تتعرض أي بقعة منه بأذى وكلنا فداء له.
الجدير بالذكر ان الاشخاص الذين تعرضوا للاصابات أمس الاول كان عددهم 12 مصاباً دخلوا إلى مستشفى صامطة العام وهم:
مساعد موسى حكمي تعرض لطلق ناري نافذ بأسفل البطن ونزيف داخلي تم تنويمه بعد العملية، وعبدالله قصادي تعرض لطلق ناري من امام الكتف الايسر نافذ للظهر وعلي محمد شراحيلي تعرض لطلق ناري بالفخذ الايسر ومحمد علي مجرشي تعرض لطلق ناري في الفخذ الايمن ويحيى محمد حدادي تعرض لطلقة سطحية بالقدم الايمن وقد غادر المستشفى وسامي علواني وحالته الصحية مستقرة وايمن العبدلي وحالته الصحية مستقرة وعلي أحمد الجوزي وحالته الصحية مستقرة وعبدالله سالم العشماني وحالته الصحية مستقرة وسلطان موسى حمزي مستقرة ونبيل الرياني تعرض لطلق ناري نافذ بأسفل الصدر ومازال يرقد في العناية المركزة وموسى علوان جمالي جروح قطعية بالوجه وشظايا ومازال بالتنويم.
