دبي - محمد شاهين :
نظمت صحيفة الجزيرة على هامش معرض الإعلام والتسويق في يومه الثاني ورشة عمل، بالتعاون مع منظمة BPA الدولية للتحقق من الانتشار، والتي تخضع الصحيفة لمراقبتها فيما يتعلق بأرقام التوزيع، حيث شارك في الورشة الأستاذ فهد العجلان نائب رئيس التحرير من جانب (الجزيرة)، كما شارك كل من: السيد جلين هانسن المدير التنفيذي للمنظمة والسيد ستيوارت ويلكنسون مدير المنظمة الإقليمي في الخليج وشمال إفريقيا.
وفي البداية قدم الأستاذ فهد العجلان عرضاً حول ما أنجزته (الجزيرة) بهذا الشأن جاء فيه أن إطلاق المبادرة كان على يد الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير (الجزيرة) الذي دعا جميع الصحف السعودية إلى اتخاذ هذه الخطوة والكشف عن الأرقام الحقيقية للتوزيع والمبيعات؛ مما يعود بالنفع على سوق الإعلان بالمملكة، حيث تمثل هذه الخطوة دليلاً واضحاً للعملاء والمعلنين يساعدهم على اتخاذ قرارهم لنشر الإعلان بصورة صحيحة.
وتابع الأستاذ فهد حديثه قائلاً: (كانت المبادرة في البداية على المستوى المحلي ومن ثم انطلقت الجزيرة إلى نطاق أوسع وهو الخضوع للمعايير الدولية في التحقق من الانتشار وهو ما دعا إلى ضرورة وجود جهة رسمية محايدة لإجراء هذا التحقق). من هنا جاء القرار بالتعاون مع منظمة BPA الدولية غير الربحية لإجراء هذا النوع من المراقبة حيث خضعت الجزيرة لكثير من الإجراءات الصارمة التي فرضتها المنظمة من أجل التمكن من إعداد تقرير ينشر على مستوى دولي حول الجزيرة.
التخلص من عقدة الخصوصية
تحت هذا العنوان يقول الأستاذ فهد العجلان: (كان من الصعب في البداية السير وفقاً لإجراءات التدقيق، حيث تعين على الجزيرة أن تجيب على كافة الأسئلة والاستفسارات من قبل المنظمة والموافقة حتى على كشف أرقام مبيعاتها. وذكر أن بداية التعاون مع المنظمة شهد الكثير من الزيارات المفاجئة من قبل المنظمة على فترات متباعدة والتي لاقت كل التعاون من جانب الجزيرة. وحول ذلك علق السيد ستيوارت قائلاً: (لم يكن للجزيرة ما تخفيه فهي اختارت طريق الإفصاح والشفافية، وهو خيار يضيف لمصداقيتها ويؤكد على مدى استعدادها للمضي في هذا الاتجاه).
بعد ذلك تناول الحديث السيد جلين حيث أعطى الحضور فكرة عن طريقة عمل المنظمة والإجراءات التي تتخذها حيال الأعضاء الخاضعين لمراقبتها، وقال جلين: (بدأت المنظمة منذ عشر سنوات في العمل داخل الولايات المتحدة فقط، أما اليوم فإن أكثر من 35% من أعضائها من خارج الولايات المتحدة، ولا زال أمامنا الكثير لنشر مبدأ الشفافية والإفصاح). بعد ذلك قدم جلين لمحة عن الموقع الإلكتروني الخاص بالمنظمة مبيناً إمكانية الوصول السهل إلى أية معلومات أو تقارير تخص الأعضاء في المنظمة والتي كثيراً ما تفيد المعلنين والعملاء الذين يريدون اختيار الصحيفة المناسبة للتعامل معها.
وفي سؤال من جانب الحضور عما إذا كانت هذه الخطوة من قبل الجزيرة قد حققت ثمارها أجاب الأستاذ فهد العجلان بقوله: (لاشك أن الموثوقية لفتت انتباه القراء والعملاء من المعلنين على حد سواء، غير أن المسألة لابد لها من عمل جماعي لكي تؤتي ثمارها المرجوة). ودعا العجلان في نهاية حديثه الوسائل الإعلامية الأخرى إلى اتخاذ خطوة المراقبة والإفصاح عن أرقام التوزيع مما يعود بالنفع على الجميع.
يشار إلى أن الجزيرة هي الأولى والوحيدة من بين الصحف السعودية التي تخضع نفسها لهذا النوع من المراقبة والتحقق من الانتشار وذلك على نسختها الورقية وموقعها الإلكتروني أيضاً حيث تقوم المنظمة بمراقبة الموقع وإعداد تقارير خاصة عن أعداد زوار الموقع بشكل يومي وشهري وعن المدة الزمنية التي يستغرقها الزائر للموقع ولكل صفحة من صفحات الموقع على حدة.
كما اختارت الجزيرة في خطوة شجاعة أخرى أن تنشر هذه الأرقام الخاصة بتوزيعها على صفحتها الأولى بشكل يومي التزاماً منها بمبدأ الشفافية والإفصاح.