شهد الأسبوع الحالي نشاطات ثقافية متعددة في العاصمة المصرية (القاهرة) كان من أبرزها احتفالية مؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري بذكرى تأسيسها العشرين؛ حيث انطلقت في هذا التاريخ عام 1989 من فندق ماريوت الذي أقيم فيه الحفل العشريني، وشهد حضورا ثقافيا حاشدا من أنحاء العالم العربي ميزه وجود الشاعر العربي الكبير (سميح القاسم) دون أن يشارك في الأمسيات، وفي الجانب السعودي حضر ثلة من المثقفين والأكاديميين؛ ومنهم الدكاترة: عبدالله العثيمين ومنصور الحازمي وعبدالله المعيقل وعبدالله المعطاني وإبراهيم التركي وحسناء القنيعير وميساء الخواجا، والأساتذة: نايف الرشدان وعبدالله الحقيل واحمد الواصل وآخرون اقتصر دورهم على حضور الدورة المسماة باسمي الراحلين: الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي (توفي عام 2006 م وله أكثر من خمس مئة مؤلف) والأستاذ عدنان الشايجي سعودي الجنسية، كويتي الموطن، وهو أول أمين عام للمؤسسة، وتوفي العام الماضي 2008 م بمرض الزهايمر ولما يتجاوز الرابعة والستين.

وقد تزامن هذا المؤتمر الحاشد الذي حضر افتتاحه أكثر من ثلاث مئة مدعو مع منتدى القصة العربية واجتماع اتحاد الموزعين العرب، وشوهد الأساتذة: محمد الخضير وصالح الصالح ويوسف المحيميد وفهد الحوشاني لمشاركتهم في الفعاليتين.

وقد زار الدكتور عبدالله العثيمين والدكتور إبراهيم التركي بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا بمقر البعثة الواقع داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر والتقيا - إلى جانب الشيخ عبدالعزيز البابطين والدكتور خالد المذكور وبعض مثقفي الكويت- بالطلبة الذين يبلغ عددهم أكثر من 850 مبتعثا من 47 دولة ، وتخرج في البعثة قرابة ثلاثة آلاف طالب متخصصين في العلوم الإنسانية والتطبيقية ومعظمهم من إفريقيا ووسط آسيا، وهو -لا شك- مشروع جبار يمثل جامعة فريدة ذات أهداف كبيرة نبيلة يقوم بها فرد بذل نفسه ونفيسه فجزاه الله خيرا.