بعد هذه السجعة أقول وعمر (القارئين) يطول: في بحثي (سابقاً) عن نوادر الكتب والمخطوطات والجرائد والمجلات (سجعة أخرى)، عثرت على الكثير من ذلك، اضطررت للتصرف في معظمه، لدي (كوم) فيه كتب قديمة عن المملكة، سقطت أغلفتها وأسماؤها وأسماء مؤلفيها؛ فأصبحت مجهولة الاسم لم أهتدِ لأسمائها، ولدي نصف كتاب عن تاريخ المملكة قديم لم أعرف اسمه ولا مؤلفه لسقوط النصف الأول منه، وسألت عنه بعض المهتمين، وعلى رأسهم د. عبدالله العثيمين؛ فلم يعرفوه، وبين يدي الآن كتاب مما ذكرت في العنوان وضعت له العنوان الآتي (كتاب في الحِكَم والقصص والنوادر) في أسفل كل صفحة منه حكمة أو بيت مأثور ناقص من أوله وآخره، أي ما قبل ص5 وما بعد صفحة 164، وهو عبارة عن فقرات في الحكم والنوادر والطرائف والفوائد، بدأت في وضع فهرس له، ثم انشغلت عنه بعد أن تعبت (وتلفت).
|
جاء في صفحة 57 منه هذه الطرفة (أعرابي وبخيل: قال أبو عثمان المازني: كان أعرابي يلزمنا فصيح اللسان، فقال له علي بن جعفر بن سليمان - وكان لا يعطيه شيئاً - وقد أتاه: مرحباً وأهلاً وسهلاً. فقال الأعرابي:
|
وما مرحب إلا كريح تنسمت |
إذا أنت لم تخلط فعالا بمرحب |
ويشبه البيت (بل يبزّه) بيت سمعته من الشيخ محمد بن ناصر العبودي، نسيتُ (أنا) اسم قائله.. هو:
|
إن غنيت قال أحسنت زدني |
وبأحسنت لا يباع الدقيق |
ووجدت في كتاب أبي عبدالرحمن محمد بن عمر بن عقيل الغريب (لَبَطَة أبي عُقَيْقَة)، بفتح اللام والباء والطاء في لبطة، وضم العين في عقيقة (ما لنا ولهذا الاسم)، وجدت فيه البيت الآتي:
|
حياك من لم تكن ترجى تحيته |
لولا الحوائج ما حياك إنسان |
وفي الكتاب هذه الطرفة: صاحب دار ثقيل
|
قيل للعلاء بن عبدالكريم: بكم اكتريت الدار؟ فقال: بدينارين وطعامهما، قالوا: ويلك، وما طعامهما؟ فقال: إن صاحب الدار يأكل معي كلما أكلت.
|
وهذه الطرفة لئلا تسرق الثياب.
|
سأل رجل فقيهاً: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل فهل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ فقال الفقيه: توجه إلى ثيابك التي نزعتها!!
|
|
قال رجل لأبي نواس: لقد ولاك الخليفة، فسأله على مَنْ ولاني؟ قال على القردة والخنازير، فقال أبو نواس على الفور للمتكلم: إذن اسمع وأطع.
|
|
|
تراهن رجل مع أخيه على أن يشرب اللبن الحامض ولا يتنحنح، فلما شربه آذاه في (جرانه) حنجرته، وخوفاً من فقدان الرهان عمد إلى حيلة فقال كبش أملح، وبيت أفيح، وأنا فيه أتبحبح، فقال له أخوه لقد تنحنحت، فأجاب: من تنحنح فلا أفلح، فسكن ألم حنجرته، وكسب الرهان.
|
|
|
تزوج عصبي عصبية، فلما حملت وحانت ولادتها أحضروا لها الطبيبة، فأخرج المولود رأسه وقال انقلعي أباطلع لحالي (لوحدي). وإلى اللقاء مع الكتاب الثاني.
|
مكتبة قيس |
www.abu-gais.com |
|