Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/11/2009 G Issue 13552
الخميس 17 ذو القعدة 1430   العدد  13552
عناوين
فيصل أكرم

 

كالجرح كان على جبينكَ

قلتَ: ذلكَ حبُّ عمريَ

أنتَ عمرُكَ.. فانتظرْ

حتى يموت العمرُ فيكَ،

أو اعتذرْ..

فالصدمةُ الملقاةُ من كتفيكَ

للكفينِ

قد مرّتْ بقلبٍ، دونما قلبٍ

فأيُّ الأنت أنتَ..؟

وأيُّ ذاكَ العمرِ عمْرٌ كانَ يمضي

في طريقٍ كان لكْ..؟

هدِّئْ عناوينَ القصائد، كي يكون الشعرُ شِعركَ

واختبرْ نفساً تهونُ إذا تكونُ لغير شمسٍ فوقَ رأسكَ

اختبرْ.....

***

هل غاب عنكَ النومُ، طارْ..؟

اسألْ كباركَ والصغارَ، عن المنامات الرضيّةِ

واقتنع: لا شيءَ بعدَ الانتظار سوى انتظارْ.

***

هل شاعرٌ يُرثى إذا اكتسبَ الرهانُ على يديه خسارةً

كانت مكانَ الظلّ تصطحبُ الشموسَ

تدورُ من حوْلٍ إلى حوْلٍ

و..

هل شاعرٌ يُرثى؟

***

لا، لم يصل شيءٌ من الأحزان والأحلام

من تلك الكتاباتِ الموقعةِ المكثفةِ المطوّلةِ العريضةِ

لم يصل شيءٌ سوى الأسماء.. للأسماءْ

كم ذي مربّعةٌ هي الأسماء..

كم ذي مربّعةٌ، فلا دربٌ سيُطوى تحتها

لا درب..

***

هي زَلَّةٌ قادتْ إلى ذُلٍّ عظيمْ.

هكذا قال المغنّي، حينما انقطعت أصابعهُ التي

نزلتْ.. ليرتفعَ الوترْ

هي زلّةٌ..

هكذا قال المرابضُ، حينما اعتمدَ السَفَرْ

هل زلّةٌ بمذلّةٍ أبقتْ لها الدنيا أثرْ..؟

***

(سادسُ العناوين):

ستُّ قلاعٍ، تمددَ من حولها أفُقٌ مرتخٍ

و(سابعُها) لم يزلْ في طلوعْ

يمدُّ المساطرَ .. بينَ المباخرِ

حتى التواريَ .. حتى الضلوعْ

لأنَّ (الثامنَ) كانْ

كدربٍ تدرّبَ في كلّ خطوٍ، يحثُّ التخطي

على سقطةِ النفْسِ؛

لكنْ .. تناهى إليه الرجوعْ

فهل من تناهٍ يفي بارتجاعٍ،

وهل من وفاءٍ حَمَتْهُ الدموعْ..؟

***

*(9):

ملاعبُ.. مسرحْ

جراحٌ.. نواحْ



وبعضٌ ينادي: فعولنْ فعولُ

وبعضٌ سيأتي،

وبعضٌ يزولُ..

ولا من صفائحَ صدَّتْ رماحْ

ولا من جناحٍ يشدُّ الجناحْ



f-a-akram@maktoob.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد