لا أتحيز عندما أؤكد أن صحافة الخليج الثقافية وغيرها.. هي أكثر الصحف العربية خدمة للمواطن.. والسبب بسيط ومختصر، وهو أن الصحافة الخليجية محافظة ومعتدلة لا تعرف التطرف إلى اليمين أو اليسار، ولا تستغل أحداً على مصلحة أحد، وإنما تصب كل جهدها من خلال تقديم الأفضل في كل شيء لبلدانها ومواطنيها.. وهذا واضح من خلال ما تنشره على صفحاتها.. أما عن هذه الأفكار والخدمات فهي كثيرة ومتعددة أحب فقط أن أورد بعض الأمثلة.
صحافتنا تخدم المجتمع.. عن طريق التوعية ونشر الأخبار.. وعن طريق إتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم وتسجيل أفكارهم.. وهي تثقف المواطن بما تنشره من معلومات ثقافية وعلمية منوعة، ففي كل صحيفة أو مجلة صفحات مخصصة للثقافة والأدب والفن والعلوم.. وإلى جانب ذلك.. فالصحافة الخليجية هي واجهة أي بلد.. تتابع خطوات ازدهاره وتطوره في متابعة جيدة.. بل أقول: إن الصحافة أصبحت تدخل الآن كل بيت.. وأصبح المواطن الخليجي على اتصال دائم بما يدور في العالم من حولنا من خلال كل وسائل الاتصال والصحافة واحدة منها.. وهذا بالطبع دور كبير وخدمة جليلة تقدمها الصحافة إلى جانب الوسائل الإعلامية الأخرى.
لا أستطيع أن أقول إن الصحافة الخليجية وصلت حد الكمال.. فالكمال لله وحده.. ولكني أقول: إن الصحافة في هذا العصر في تقدم وتطور مستمر بفضل دعم دول الخليج.. وبفضل انتشار المطابع الحديثة في كل أنحاء العالم وحتى تستطيع الصحافة عندنا أن تؤدي دورها كما يجب لا بد من توفر نخبة من الصحفيين الذين يحبون العمل الصحفي ويعشقونه ويتخذون الصحافة كهواية وكهدف لخدمة البلد.. المخبر الصحفي مهم.. والطباعة الجيدة والمادة الجيدة المختارة أمور يجب أن تُؤخذ في الاعتبار.. والحمد لله فحرية الصحافة.. حرية التعبير والمناقشة المثمرة متوفرة.. وهذا ما نلمسه.
وكما قلت سابقاً.. فالصحافة الخليجية والعربية تتطور وتتفوق باستمرار.. وبالنسبة للخليجية فقد حدث تطور كبير جداً.. سواء في المادة أو في الإخراج الصحفي أو الطباعة أو الشكل.. وفي فترة وجيزة ارتفعت أعداد وكميات التوزيع وتحسن الإعلان الذي هو عصب أية مطبوعة.. ولقد أصبحت منتشرة في خارج حدودنا.. فهي توزع في القاهرة وتونس ولندن إلى جانب كل سفاراتنا في الخارج.. وفي كل مكان إقبال على الصحف الخليجية إذا وجدت.
كما نتمنى لصحافتنا إذا ساعدت الظروف وتخطينا بعض العقبات الصغيرة أن نزيد عدد الانتشار في البلاد العربية والإسلامية كلها ونستقطب الكُتَّاب العرب.. وأن نضاعف عدد الكُتَّاب والأدباء من الداخل والخارج.. إن طموحنا لصنع صحافة ناجحة لن يتوقف عند الحد الذي أنجزناه ولكننا سنظل نتقدم ونحطم العقبات مهما كانت حتى تصبح صحافتنا في طليعة المطبوعات المقروءة والأكثر انتشاراً.. في العالم.
- وفي النهاية فأنت تسألني رأيي في (الصحيفة الفلانية) وأعتقد.. بعد متابعة لهذه الصحيفة الشابة أرى أنها جزء.. من الجسم الصحفي.. حيويتها من حيويتنا.. وبالعكس.. وهي تتقدم بلا شك أسوة بصحافة الخليج والصحافة العربية العريقة.