كثيرون أنشأوا مواقع إلكترونية لهم، مثلما أن الشباب فيهم مهتمون بمدوناتهم، عدا وسائط البريد الآلي والماسنجر وصفحات ال(فيسبوك)، (وتأملوا كم كلمة أجنبية مرت في العبارات الماضية وتخيلوا إلى أين تمضي لغة المغلوبين، لكن هذا ليس شأننا هنا)، وإذا ضم إلى هذه: ما تحويه المنتديات والساحات وتعليقات القراء عبر الإنترنت، أدركنا حجم التداخلات التقنية التي غيّرت عاداتنا في القراءة والكتابة والتواصل البشري المباشر.
**أسماء مستعارة وحقيقية، وأفكار معتدلة وراديكالية، ورجال ونساء، وكبار وصغار، وأنقياء وأشقياء، ومدفوعون بحب الحقيقة ومندفعون بعوامل إقليمية ومذهبية وأيديولوجية، والمطلوب أن نفهم ونتفهم ونتفاهم؛ ما يعني - ببساطة - العيش في المستحيل.
**خذوا عينة متواضعة تنتقي من تستقبله في بريدها، أو تصطفيه في أصدقائها (الآليين)، وما تفضل الإلمام به في فضاء المواقع المفتوحة والمغلقة، واحسبوا الوقت الذي تحتاجه للقراءة والاستيعاب والمشاركة والتفاعل، واطلبوا له يوما يضيف إلى يومه، ولن يجد فائضاً لعلاقات آدمية، وقراءات ورقية، واستجابة لشروط الثقافة؛ بما تقضيه من أسئلة ومساءلات، ومحاكمات وأحكام.
**الإعلام جديد، والأجيال جديدة، والمسافة تتسع بين الشيوخ والشباب كما لم تتسع بين (جدد وقدماء) مارون عبود، وقد أحسنت (الجزيرة): حين اختارت كرسيها البحثي في جامعة الإمام للإعلام الجديد، لكننا ننتظر نتائجه، ثم نعي أن (النساء شقائق الرجال)، وإذا حال ظرف تقني عن نقل محاضرة الدكتور عمار بكار إليهن، وكذا نقلها عبر موقع الجامعة في اتصال مباشر، فإن القادم يفرض الالتفات إلى أن الإعلام الجديد لا يفهم ولن يفهم (نأسف لهذا الخلل الفني).
*ما أبعد الليلة عن البارحة.
ibrturkia@gmail.com