كان من الممكن لفريق الاتحاد أن يلعب نهائي الدوري الآسيوي في المملكة، وتحديداً في استاد الملك فهد بدلاً من اللعب مع الفريق الكوري بوهانج في اليابان.. ولو حدث ذلك لارتفعت أسهم الاتحاد بشكل أكبر في حصد البطولة.. صحيح أنه المرشح الأقوى للقب غير أن اللعب محلياً سيضاعف الفرصة.. ولكن التصرف الغريب للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم بدد هذه الفرصة على الفرق السعودية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي..
ولعلنا نستعيد الذاكرة ونعود إلى الخلف وإلى بداية الموسم المنصرم.. عندما بعث الاتحاد الآسيوي بكراسة الشروط لاستضافة المباراة النهائية لدوري المحترفين الآسيوي إلى كافة الاتحادات الأهلية في القارة؟..
وما حدث أن الأمانة العامة اطلعت على الكراسة ودرستها وقررت وأرسلت ردها على الاتحاد الآسيوي دون علم الفرق السعودية الأربعة المعنية بهذه المسابقة.. وكان رد الأمانة العامة سلبياً بالاعتذار عن استضافة النهائي.. بحجة عدم مطابقة الشروط أو بالأحرى عدم إمكانية تطبيق بعضها!.. بالرغم من أن استاد الملك فهد الدولي في الرياض يحقق أهم شروط الاتحاد الآسيوي بمواصفاته وطاقته الاستيعابية.. كما أن شرط توفير حضور جماهيري لا يقل عن نصف سعة الاستاد ممكن بوجود نادٍ كالهلال بجماهيريته الكبيرة..
الأندية السعودية الأربعة الهلال والاتحاد والأهلي والشباب التي فُوجئت بما دار خلف ظهرها وكانت آخر من يعلم.. ولم تكلف الأمانة نفسها ولو بإشعارها برسالة الاتحاد الآسيوي.. لينطبق عليها قول الشاعر:
ويقضى الأمر حين تغيب تيم
ولا يستأمرون وهم شهود
لم يكن موقفها سلبياً، بل عقدوا اجتماعاً للتشاور.. في كيفية المحافظة على حقوقها.. وقبل أسبوع وفي مبادرة هلالية تم توقيع اتفاقية تضامن بين الأندية المرشحة للمشاركة آسيوياً للتعاون فيما بينها وتقديم طلب لاستضافة نهائي البطولة المقبل.. والأمل أن يلقى هذا الاتفاق تأييداً ودعماً من الأمانة العامة..
خصوصاً أن الأمين العام ظهر في تصريح صحفي يوم أمس وكأنه ينتقد هذه الاتفاقية ضمنياً عندما قال إن الاستضافة هي حق للاتحادات الأهلية!.. ويبدو أن سعادته لم يقرأ أن الطلب سيكون عن طريق اتحاد الكرة وأن الأندية مستعدة لتنفيذ كامل شروط الاستضافة..
القناة الرياضية.. وعهد جديد
تولي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان مهمة الإشراف على القناة الرياضية سيأخذ بها بالتأكيد إلى الأمام والتطور والخروج من الرتابة والمزاجية التي عانت منها.. وبصمات العهد الجديد للقناة بدأت بالظهور.. لتبدو القناة أكثر نشاطاً ومرونة وأريحية.. منها مشاركة الهلال بالاحتفال بالفوز بلقب فريق القرن.. وبث برنامج خاص للاحتفاء بالأهلي الفائز بكأس الناشئين.. وهذا أتى بتوجيهات من سموه في مواكبة إنجازات الأندية بسواسية دون تحيز أو مجاملة.. فقط مجاملة المتفوق والناجح.. والأمنية أن يتم هذه التفاعل من مسئولي القناة مع الفرق الفائزة بشكل منهجي.. دون إشغال سموه بما هو من مسئوليتهم..
ومع كل هذا التفاؤل فلا يمنع من استعراض سلبيات وملاحظات ظهرت خلال أسبوع.. مثلاً تصريح مدير عام القناة الأستاذ عادل عصام الدين عن الاحتفال بلقب القرن أنه أعظم برنامج وثائقي ظهر في القنوات الرياضية!! فيه مبالغة كبيرة.. ومع التقدير فالقناة تشكر أنها خصصت مساحة للبث.. وبذلت جهداً لكنها لم تبدع.. والإنجاز الأكبر أنها جمعت رؤساء الهلال ونجومه مع الكؤوس في مكان واحد.. غير هذا لاحظنا انقطاع الصوت رغم الترتيبات من الصباح!!..
ودعاية أطفال تدخل فجأة على البرنامج.. وفواصل مسلوقة غير متعوب عليها.. من جهة أخرى مباراة الهلال والرائد تبدأ ويسجل الهلال هدفاً والمحللون في الأستوديو يتحدثون عن خطط الفريقين وكيف يسجلان!!.. والشباك تهتز وهم آخر من يعلم..
و(مساء الرياضية) رغم عدم متابعتي له في الأسابيع الأخيرة لكن من الأسماء التي استضيفت أخشى أن يتحول إلى (مركاز الرياضية) لأن بعض الضيوف يتعمدون الإثارة والإسفاف في حركات مسرحية للفت الأنظار.. حتى إن أحدهم يهدد آخر في الأستوديو أنه (جاي) الأسبوع القادم..
إذا كان الهدف استضافة ضيوف من ميول مختلفة.. فمثلاً من جانب النصر يُوجد أشخاص محترمون وراقون يستحقون الاستضافة مثل عبد الكريم الزامل ومساعد العبدلي وعبد الله الكثيري ومحمد العيدروس ومحمد عبد الوهاب وغيرهم.. فلا داعٍ لتشويه القناة بأصحاب البهلوانيات والحركات المسرحية..
الرائد ليس حائطاً مائلاً
أتعاطف كثيراً مع محبي الرائد ومسئوليه بشأن جدولة مبارياتهم.. وضغطهم في مباراتين متقاربتين دورياً وبينهما مباراة في كأس الأمير فيصل الأولمبي..
لا يجب أن نتجاهل أن الرائد سيلعب دورياً خارج ملعبه.. ثم يلعب مباراته الأولمبية خلال 24 ساعة ومع مَنْ!! مع منافسه التقليدي التعاون.. فهي مباراة مهمة وحساسة في كل الأحوال.. ولا بد أن نعرف أن الرائد ليس الهلال الذي قد يتحمل الضغط.. ويوجد لديه من التمرس والخبرة والبديل الجاهز الذي ينقذه في الأوقات الصعبة.. والملاحظ كثرة التأجيلات لمباريات الاتحاد والنصر في كأس الأمير فيصل.. بحجة انشغال الفريق الأول.. مع أنه لا يُوجد تعارض حقيقي.. ويوجد وقت كاف للعبها.. إذا قسناها بالهلال الذي لعب دورياً مع الفتح وأولمبياً مع الشباب خلال 24 ساعة فقط.. في الرائد بقي فريق القدم عاطلاً دون مباراة لأكثر من شهر بسبب التأجيلات للفرق الأخرى.. وحُرم من لعب مباراته المؤجلة مع الاتفاق.. رغم أن النصر (المشارك خليجياً مثل الاتفاق) تم تقديم مباراته مع القادسية!.. والرائديون يتساءلون ما هو الفرق بين الحالتين؟!.. ويتساءلون إن كان لهبوط مستوى الاتفاق في الفترة السابقة وتراجع نتائجه دور في منع تقديم مباراتهم معه!؟..
ضربات حرة
* في مقال قديم كتبت أن الشلهوب في الملعب.. مثل (قطعة السكر) في كأس الشاي.. ولكنه رأي ووصف مستحق لم يُنشر وقتها..
* في مباراة الحزم حقق الشلهوب شيئاً نادراً.. عندما سدد ضربة جزاء وبنجاح لثلاث مرات متتالية.. بعد أن أعادها الحكم ولأكثر من مرة..
* كان وصف معلق الجزيرة ذكياً وبليغاً عندما وصف كرة الشلهوب التي تهادت خلف حارس الحزم (بالمنطاد)..
* قانون إعادة ضربة الجزاء عند دخول اللاعبين للمنطقة.. قانون غير عملي ومحرج للحكام وحتى اللاعبين.. لذا أحياناً يهمل وأحياناً يطبق.. وهذه مشكلة القوانين الوضعية.. وسبق أن اقترحت تعديلاً على هذا القانون.. وسأعيد طرحه لاحقاً..
* في الشوط الأول لمباراة الهلال والحزم تم عزل صوت الجمهور في قناة الجزيرة.. وأعتقد أنه تحسن في الشوط الثاني!.. فهل هذا كان عفوياً..؟!.. أم هي محاولة لتطفيش المشاهدين وصرفهم عن متابعة المباراة من خلالها؟!!..
* من مكاسب فوز الاتحاد بكأس آسيا.. مشاركة النصر في البطولة الآسيوية.. بحكم أن الاتحاد سيتأهل تلقائياً للبطولة القادمة كبطل وهذا يعني منح الفريق صاحب المركز الخامس فرصة المشاركة..
* بغياب عشرة لاعبين ناشئين في المنتخب وبفريق بديل تمكن الأهلي من كسب منافسه الاتحاد على نهائي كأس الاتحاد للناشئين.. الأهلي قادم ليأكل الأخضر واليابس.. فعلى الأندية خطف ما تيسر من البطولات قبل وصول الأهلي.
* مع أن النتائج السلبية لفريق شباب الهلال في الفترة السابقة متزامنة مع غيابات في المنتخب وإصابات.. إلا أن هذه النتائج تعطي مؤشراً على أن هناك خللاً في القاعدة الهلالية..
* بعد كسادها وزيادة الرجيع.. أغلقت موقعها على النت لعل المبيعات تتحسن..
* مارسوا إسقاطاتهم وصبيانيتهم تجاه كراسي الملعب.. وذكّرونا بحكاية المنتخب الكحلي.. وهم يعرفون أن اللون من اختيار الشركة الأجنبية المنفذة.. بسبب أنه اللون الأنسب والأفضل في مقاومة العوامل الجوية وأشعة الشمس..
* الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء يصدر تصنيفه الشهري لمراكز الأندية ويرشح الاتحاد في المرتبة الأولى عربياً والهلال رابعاً لشهر أكتوبر!..
* بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية.. فلا شك أن محمد نور هو اللاعب الأبرز والمرشح والأحق بلقب أفضل لاعب آسيوي لهذا العام.. وهو لقب جدير به ويأتي تتويجاً مستحقاً لمسيرته الرياضية الكبيرة..
* يحاولون عبثاً إقحام النادي الكبير في دوامة التسجيلات التي ظهرت هذا الموسم.. بمجرد تخمينات وظنون دون دليل أو بيّنة!.. لمجرد التغطية على التسجيلات التي ظهرت حقيقة وسمعتها الجماهير.