صرح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن (السعودي) هو حطب الإرهاب الأول حتى إنه يسمى في العراق (فيوز التفجير).. هذا ليس تصريحاً انطباعياً من رجل عادي بل تصريح أحد الآباء البناة لهذه البلاد والذي يتسلم قيادة وزارة الداخلية وهو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي.. وهذا يعطي مؤشراً قوياً على أننا نعاني من مشكلة ما.

ماذا لو طبقنا معايير أو مقاييس نتفق على أن من يقع ضمنها يكون في موقع من لديه مشكلة.. حتى يمكننا قياس أو تقدير: هل المجتمع السعودي لديه مشكلة أم لا:

1 - انظر كيف يدير المجتمع السعودي مناسباته من أعياد أو أفراح أو عزاء.

2 - انظر كيف يتعامل الرجل السعودي مع الآخرين.. وكيف يقضي يومه.. وكيف يقدم نفسه.. وهل له وجه ظاهر وآخر مخفي يختلف أمام عائلته عنه أمام مجتمعه أو زملائه في العمل أو حين اختلائه بنفسه.

3 - انظر إلى واقع التعامل مع المرأة السعودية.. وابحث عن إجابة لماذا يخجل الطفل السعودي من ذكر اسم أمه أو أخته؟.. ولماذا يصاب بالذعر إذا كشفت أمه أو أخته وجهها بالصدفة أمام الغير؟

4 - انظر كيف يقود السعوديون سياراتهم ولماذا هي القاتل رقم واحد لهم.. ولماذا السياحة الذكورية هي السياحة الخارجية الأولى عندهم؟! ولماذا فيض المكالمات والرسائل إلى الفضائيات تكون غالباً منهم؟

5 - لماذا فشل المقيمون في بلادنا والذين سبق لهم الإقامة فيها في أن يندمجوا معنا أو أن يخترقوا نسيج مجتمعنا.. وما هي مشاعرهم تجاهنا؟

6 - لماذا رغم مرور ثمانين عاماً من الاستقرار والتنمية على بلادنا.. لا زالت الروح الوطنية التي توحي باللُّحمة والمصير الواحد ضعيفة؟ وهي ظاهرة تلمسها دون غطاء على الصفحات الرياضية والمواقع المذهبية والقبلية والمنتديات الفكرية.

7 - لماذا يتهمنا المصريون والتونسيون والجزائريون والمغاربة والسودانيون والعراقيون والصوماليون والكينيون والنيجيريون والباكستانوين والأفغان والفلبينيون والإنجليز والروس والإسبان والأمريكان واللبنانيون واليمنيون بأننا مصدر التعاليم والأفكار والتمويل وفيوز التنفيذ للعديد من الأعمال الإرهابية التي حدثت عندهم؟

من كل ما سبق.. يا ترى هل لدينا مشكلة؟