Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/11/2009 G Issue 13551
الاربعاء 16 ذو القعدة 1430   العدد  13551
عقب رعايته فعاليات تمرين إطلاق الصواريخ الاعتراضية البالستية.. الأمير خالد بن سلطان:
التمرين ليس رسالة موجهة لأحد.. ولن نسمح لأي دولة بالتدخل في أمننا

 

«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني

رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بحضور رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية فعاليات التمرين التعبوي لاعتراض الصواريخ الباليستية بواسطة صواريخ الباتريوت المطورة الذي تنفذه قوات الدفاع الجوي.. فقد وصل سموه إلى ميادين الرماية في حفر الباطن حيث كان في استقبال سموه معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عبدالعزيز بن محمد الحسين وقادة السيطرة والتمرين وقد توجه سموه إلى غرفة العمليات حيث استمع إلى إيجاز عن التمرين ثم توجه سموه والحضور إلى المنصة الرسمية حيث شاهد سموه عمليات اعتراض الصواريخ الباتريوت للصواريخ الباليستية وقد تم إطلاق 4 صواريخ تم تدمير ثلاثة صواريخ وأخطأ واحد هدفه.

وعقب التمرين أجاب سموه على أسئلة الصحفيين حيث قال سموه إن الإعلان عن هذا التمرين شيء عادي وحفاظ على الأرواح.. ونحن دائماً نعلن عن مناوراتنا لكي نجنب الناس أي مخاطر في ميادين الرماية. وقال سموه إن التمرين اليوم مهم جداً للغاية للتصدي لصاروخ بصاروخ وهي أول رماية بواسطة الباتريوت وهي أول تجربة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك تعتبر المملكة العربية السعودية الآن سباقة لعمل هذا التمرين من خلال إطلاق صاروخ باتريوت على صاروخ أرض أرض لمعرفة قوة وفعالية هذه الصواريخ.

وأكد سموه بأنه تم يوم أمس إطلاق أربعة صواريخ تم اختبارها وكانت جيدة والإصابة مباشرة. وأشار سموه إلى أنه في هذا اليوم تم إطلاق أربعة صواريخ أيضاً لمعرفة جاهزية قوات الدفاع الجوي.

وأوضح سموه بأن إطلاق 8 صواريخ 7 منها أصابت هدفها بدقة وفشل صاروخ واحد تعتبر ناجحة بكل المقاييس العسكرية وهذا يجعلنا نركز على التدريبات المستقبلية والدروس المستفادة من مثل هذه التمارين هي لتحاشي مثل هذه الأخطاء في التمارين القادمة.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) هل هذه التمارين بهذه الصواريخ هي رسالة للدول التي تطلق الصواريخ البالستية مفادها بأن لدى المملكة القوة الرادعة لمثل هذه الصواريخ أجاب سموه لا.. هذه ليست رسالة لأي أحد والحمد لله المملكة تسعد بعلاقات طيبة مع جميع جيرانها والمملكة بحد ذاتها لا تريد التدخل في شأن أي دولة كما أنها لا تسمح لأي دولة أن تتدخل في أمنها. ولهذا نحن نعمل على تدريب كافة قواتنا فمثلا التمرينات الأخيرة للقوات الجوية والبرية واليوم في الدفاع الجوي هذه كلها ليست رسالة لأحد.. وقال لسموه إن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حريصان جدا على رفع الاستعداد القتالي لحماية مدن المملكة من أي صواريخ بالستية وأي نوع من أنواع الصواريخ

وحول سؤال هل يشكل امتلاك بعض الدول المجاورة للصواريخ البالستية خطراً أوضح سموه قائلا كل دولة لها سياساتها وسياستنا كما أكدناها دفاعية.. وأكد سموه بأن كل التمارين وكل العمل هو لدحر أي اعتداء سواء كان صاروخياً أو جوياً أو برياً على المملكة أحب أن أؤكد بأن استعدادنا كامل وليس فقط من الآن بل هو من سنين طويلة.

وحول سؤال عن التهديدات الإيرانية للمنطقة في حال تعرضها لأي هجوم دولي أوضح سموه لا نريد أن ندخل في أمور دبلوماسية لكن الذي أقوله بأن الحكمة في إدارة الأمور من سيدي خادم الحرمين الشريفين يجعلنا أن لا تكون هناك أزمات في المنطقة.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) من أن هناك دولاً تستعرض قوتها العسكرية فهل أصبح ذلك أمراً مطلوباً أجاب سموه: لا نؤيد استعراض القوة، ولكن من باب طمأنة أي شعب على قواته المسلحة فإن ذلك مطلوب وما هي عليه هذه القوات ومعرفة التدريبات والاستعدادات. ونحن في السلم يحسن لنا إظهار هذه الإنجازات وهذه التدريبات ومعركتنا الحقيقة هي التدريبات.

وحول سؤال عن علاقة هذه التدريبات بما يدور في المنطقة من أحداث أوضح سموه هذا ليس له علاقة فهذه التمارين حصلت في مناطق المملكة المختلفة وما هي إلا دورات ووجودها في حفر الباطن هو لكبر المنطقة وحجم ميادين الرماية فيها لإطلاق هذه الصواريخ بهذه المسافات التي تبعد حوالي 100 كيلومتر وارتفاعات شاهقة..

وحول سؤال للجزيرة هل ما لدى المملكة من صواريخ (باتريوت) كافٍ لحمايتها أوضح سموه لا يوجد قائد عسكري يقول كل شيء مكتمل عندي.. نعم هذا النوع من السلاح موجود عندنا وفي مناطق مهمة وحساسة ولكن الذي أود أن أقوله بأن الاكتفاء من أي سلاح غير موجود حتى في دول العالم العظمى.

وأوضح سموه بأن التدريبات وتسليح قواتنا المسلحة هو من أقوى إلى أقوى ونحن نسعى أن يكون عندنا اكتفاء من السلاح الذي يحمي مكتسباتنا والتدريب يركز عليه سمو ولي العهد دائماً لأن التدريب مهم جداً قبل الحصول على أي سلاح.

أما المعدات وتطويرها وجلب الجديد منها للمملكة أوضح سموه أن اهتمامات القائد الأعلى للقوات المسلحة تنصب على ذلك كما أن الإشراف والمتابعة من قبل ولي العهد ووزير الدفاع والطيران وسمو نائب وزير الدفاع والطيران لتطور كافة أفرع قواتنا المسلحة محل اهتمام.. ونحن نعمل على تفعيل هذه التوجيهات ورفع المستوى القتالي لقواتنا المسلحة..

وحول سؤال للجزيرة عن تطوير الإنتاج الحربي والحصول على التقنية العالمية ضرورة يفرضها الواقع أين نحن من هذه القوة التي تحفظ الحقوق وتحقق التوازن أجاب سموه قائلاً: نعم عندنا مصانع حربية.. وهناك استراتيحية سوف تطور للمصانع الحربية والتفكير بدخول القطاع الخاص في مجال التصنيع الحربي.

وعقب ذلك قام سموه بتفقد مواقع التمرين وشرف سموه حفل الغداء الذي أقامته مجموعة الدفاع الجوي تكريماً لسموه والحاضرين.

هذا وقد حضر الحفل معالي الفريق الركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة وسمو الفريق الركن فهد بن عبدالله بن محمد قائد القوات البحرية وسمو قائد القوات الجوية الفريق طيار عبدالرحمن الفيصل ومعالي قائد القوات البرية الفريق الركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد وكبار ضباط القوات المسلحة.

وقال معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عبدالعزيز محمد الحسين في تصريح خاص ل(الجزيرة) إن هذا التمرين يعتبر هاماً جداً لمعرفة جاهزية وحداتنا العاملة على هذه الصواريخ.

وأكد بأن قوة الدفاع الجوي أصبحت اليوم قوة قادرة على حماية هذا البلد من خلال الأسلحة الحديثة والمطورة وأن الدفاع الجوي يمتلك أسلحة ذات فعالية قوية، مشيراً إلى أن توجيهات سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو نائب وزير الدفاع والطيران وبمتابعة وإشراف مباشر من سمو مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية تؤكد على الاهتمام بهذا القطاع ومواكبته لما هو جديد، معرباً عن شكره وتقديره لسمو الأمير خالد بن سلطان على هذه الرعاية لهذا التمرين الهام.

وقال الفريق الحسين إن هذه التجربة تتم لأول مرة في المملكة بعد الولايات المتحدة الأمريكية لاعتراض مثل هذه الصواريخ.

وقد تحدث لـ(الجزيرة) رئيس هيئة السيطرة والتمرين اللواء صالح عبدالرحمن الصقيري بأن التمرين ناجح 100% وقد أجرينا عدد من التجارب الهامة لاعتراض الصواريخ البالستية وحققنا أهدافا مهمة.

وأضاف الصقيري بأن الهدف من هذا التمرين هو للتعرف على مدى القدرات الدفاعية لقواتنا للتصدي لهذا النوع من السلاح والتأكد من جاهزية قوات الدفاع الجوي.

وأشار اللواء الصقيري إلى أن وحدات الدفاع الجوي التي تعمل على هذه المنظومة جاهزة لأي طارئ.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد