الرياض- عبدالرحمن السهلي:
تحت رعاية وكيل جامعة الملك سعود الأستاذ د. عبد العزيز بن سالم الرويس نظم كرسي الشيخ عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته لتطوير العمل الخيري بجامعة الملك سعود صباح أمس حلقة نقاش تحت عنوان (دور الجامعات في تطوير العمل الخيري)، حيث استعرضت الجلسة العلمية الأولى من هذه الحلقة تجارب الجامعات العالمية في تطوير العمل الخيري، حيث تم تسليط الضوء على التجربتين الأمريكية والفرنسية فيما ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات الحلقة دور الجامعات في تطوير العمل الخيري وتفعيل الشراكة بينها وبين المؤسسات الخيرية، واختتمت الحلقة أعمالها بالجلسة الثالثة التي كان محورها يدور حول أولويات بحوث ودراسات العمل الخيري بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقد شهد الحلقة حضوراً كثيفاً وتفاعلا بين المشاركين والمتحدثين الذين كان من أبرزهم وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق معالي د. علي النملة الذي دعا في ورقته التي طرحها إلى التفريق بين المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري، مبيناً أن مصطلح المسؤولية الاجتماعية اعم واشمل من مفهوم العمل الخيري.وفي تصريح للجزيرة بين د. عبد الرحمن بن عمر البراك المشرف العام على كرسي الراجحي لتطوير العمل الخيري أن هذه الورشة تهدف لتعزيز الشراكة بين الجامعات السعودية ومؤسسات العمل الخيري عبر استثمار قدرات الباحثين والممارسين في إثراء بحوث ودراسات العمل الخيري بشقيها النظري والتطبيقي، إضافة إلى نشر ثقافة تطوير العمل الخيري في الجهات ذات العلاقة والتعرف على بعض التجارب الدولية المتعلقة بدور الجامعات في تطوير العمل الخيري.الجدير بالذكر أن كرسي الراجحي وعائلته لتطوير العمل الخيري يهدف إلي وضع إطار عام لهيكلة المنظمات الخيرية يتضمن الوظائف الرئيسية للمنظمات الخيرية والهياكل والأدلة التنظيمية والحوكمة والمراجعة ووضع مؤشرات لقياس أداء موظفي المنظمات الخيرية وقياس فعالية المنظمات الخيرية، كما تشمل أهداف الكرسي جانب تأهيل الموارد البشرية حيث يركز على تأهيل قيادات العمل الخيري والموارد البشرية العاملة بالمنظمات الخيرية، وتقديم الدعم العلمي لإنشاء برنامج ماجستير أو دبلوم عالي في إدارة العمل الخيري وتصميم دورات متخصصة مرتبطة بأهداف الكرسي وتوفيرها للجهات المانحة وتشجيع البحث العلمي، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بثقافة العمل الخيري وإنشاء قاعدة معلومات بحثية للعمل الخيري تتضمن الرسائل والبحوث ذات العلاقة.
