كمية الأسلحة والذخيرة التي خبأها الإرهابيون وضبطتها أجهزة الأمن تؤكد أن هؤلاء الإرهابيين يخططون لشن ما يشبه الحرب على الوطن.

هذه الكمية التي تشتمل على 281 رشاشاً من نوع كلاشينكوف و250 مخزناً و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 41 ألفاً و250 طلقة خبئت داخل مخبأ أنشئ من الخرسانة المسلحة بارتفاع نصف متر عن الأرض، وهذا يعني أن الإرهابيين كانوا ينوون تخبئة هذه الأسلحة لفترة طويلة، إلى أن يحين موعد تنفيذ مخططهم الإجرامي الذي يبدو أنه مخطط كبير، وليس عبارة عن عملية أو اثنتين أو حتى ثلاث!

ولذلك فنحن نواجه إصراراً شرساً وطول نفس من قبل الإرهابيين للإضرار بالوطن من أجل تنفيذ مصالح قد تكون مرتبطة بالخارج أو بقادة إرهابيين ليس لهم هدف إلا تدمير المجتمعات البشرية تحت حجج واهية لتضليل ضعفاء النفوس.

محاربة هؤلاء الإرهابيين بحاجة إلى أن تكون الأجهزة الأمنية على مستوى عال من القدرة والكفاءة، لأن الإرهابيين يتفننون في أساليبهم الإجرامية سواء القتالية أو اللوجستية أو التقنية. ومن هنا تنبع أهمية الندوة التي تعقدها جامعة نايف للعلوم الأمنية والمعقودة في الرياض حول (قدرات الأجهزة الأمنية وأثرها على جهود مكافحة الإرهاب).

ففي مثل هذه الندوات العلمية الأمنية الدولية يتم بحث تحديات الإرهاب والتجارب المختلفة في مكافحته والاستفادة منها. وللمملكة تجربة فريدة وناجحة في مكافحة الإرهاب ولذلك دعت دول ومنظمات عالمية لتكرار هذه التجارب والاستفادة منها، مما يعطي صورة واضحة عن الجهد المبذول من قبل المملكة في مكافحة مثل هذه الظواهر الأمنية الخطيرة.

***