Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/11/2009 G Issue 13550
الثلاثاء 15 ذو القعدة 1430   العدد  13550
وصل حفل الباطن لرعاية اختتام فعاليات التمرين التعبوي الجوي لاعتراض الصواريخ البالستية
الأمير خالد بن سلطان: المملكة لن تترك لأي متهور أن يحدث نفسه بالمساس بثراها

 

حفر الباطن - واس:

وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية إلى حفر الباطن مساء أمس لرعاية اختتام فعاليات التمرين التعبوي الذي أجرته قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي لاعتراض الصواريخ البالستية.

وكان في استقبال سموه في مطار مدينة الملك خالد العسكرية معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق عبدالعزيز الحسين، وقائد قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن مطر عواض البقمي وعدد من كبار الضباط.

وقد شرف سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز حفل العشاء الذي أقامته قيادة المنطقة الشمالية تكريما لسموه في حديقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم ألقى قائد المنطقة الشمالية كلمة عد فيها إشراف سمو الأمير خالد بن سلطان على هذه التمارين ووقوفه عليها صورة مشرقة لقائد جند نفسه ووقته لخدمة هذه القوات وصقل كوادرها من الضباط والأفراد ليكونوا بمشيئة الله على مستوى عال من الاحترافية العسكرية وفق توجيهات ودعم من قيادتنا الرشيدة.

وقال (إن مرافق التدريب الجيدة هي من متطلبات التدريب الجيد ونحن في هذه المنطقة نتعز ونفتخر بما هيئ لنا من مرافق وميادين ساعدتنا على تحقيق كثير من الأهداف التدريبية).

بعدها ألقيت قصيدة نالت استحسان الحضور.

كلمة الأمير خالد بن سلطان

عقب ذلك، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

أيها الإخوة والزملاء منسوبو القوات المسلحة في المنطقة الشمالية..

أيها الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسرني في هذه الأمسية المباركة، وأنا التقي معكم في هذا المكان الجميل وهذه المناسبة العزيزة على قلبي أن اعبر لكم عن بالغ تحياتي وتقديري لكل واحد منكم راجياً أن تنقلوا هذه التحيات مقرونة بخالص الاعتزاز لكافة الإخوة والزملاء العاملين معكم وعلى مختلف رتبهم ومراتبهم في كافة الوحدات الميدانية منها والإدارية سائلا الله العلي القدير أن يوفقكم جميعاً فيما تقومون به من أعمال وما تسعون إليه من تطلعات.

إخواني:

لا أخفيكم بأنني ومنذ أن وطأت قدماي على أرض هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً وأنا يخالجني شعوران؛

الأول: شعور بالفخر والاعتزاز بما قدمه منسوبو هذه المنطقة البواسل من تضحيات جسام إبان العمليات العسكرية التي صاحبت تحرير دولة الكويت الشقيقة والتي كنت أتحسسها وأفاخر بين أقراني القادة العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة آنذاك بما قدمه أبناء هذه الأرض الطاهرة من جهود مضنية وأعمال جليلة وبطولات جسيمة، ولا يخالجني أي شك بأن من بقي من تلكم الرجال مازال على نفس الحماسة والاقتدار، ومن غادر المنطقة لأي سبب من الأسباب فقد ترك سجلا حافلا وبصمات ذهبية وحمل معه أرقي أوسمة الشرف والافتخار بأنه قدم لوطنه وأمته أعواما عديدة من سنين عمره عاشها عيشة الرجال بين الخنادق والبنادق ولا إخاله إلا كذلك.

أما الشعور الثاني: فإنني قد وقفت في هذا المكان ولعدة مرات مع العديد من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة وقد كنت وما زلت ممتناً وفخوراً بما قدمه قادة هذه البلاد الطاهرة والذين تعاقبوا على دفة الحكم في المملكة بدأ من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مروراً بأبنائه البررة الميامين الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً وصولاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لما قدموه لقواتنا المسلحة من دعم ومساندة وبذل سخي على مدى تسعة وسبعين عاماً نتج عنها تأسيس بني تحتية فاجأت القاصي والداني حينما استوعبت تلك الحشود العسكرية الضخمة التي اجتمعت على ارض المملكة العربية السعودية في ذلك الحين.

أيها الإخوة والزملاء:

إن التاريخ لا يرحم أحد والسيرة العطرة تخلد في الذاكرة.

لقد اعتادت المملكة ومنذ تأسيسها إلا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي أحد من الدول وكذا لا تسمح لأي كائن من كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية وبالتالي لن تترك لأي متهور أن يحدث نفسه للمساس بثرى بلادنا الغالية، وهأنا أراكم أمامي رجالا صامدين وفي وحداتكم باحترافية وكفاءة، عاملون بفكركم وعطائكم جادون كيف لا؟، وها أنا أجيء هذا اليوم لأشهد معكم يوم غد (اليوم) فعاليات اختتام التمرين التعبوي لصواريخ (الباتريوت) بالذخيرة الحية وهذا دليل أكيد بأن جميع الرجال يعملون وكل في نطاق تخصصه فبالأمس القريب كنت مع زملاء لكم في المنطقة الجنوبية تفقدت في نجران وسررت بما شاهدت وحضرت ختام تمرين (الصمصام (3) في خميس مشيط، وقبلها مع قواتنا الجوية في فرنسا حيث أدت أداء يرقى للتطلعات وأنا جداً سعيد بالجميع.

أيها الإخوة والزملاء:

نحن في بلد يملك كنوز الأرض بأطهر المقدسات التي شرفنا الله جميعاً بحمايتها ويحوي من الطاقات الاقتصادية ما يجعل العالم يهتز كثيراً لو تم المساس بها وقد خصها الله سبحانه وتعالى برجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سطروا صفحات من المجد في فلسطين والكرك والجولان والكويت والصومال فهأنتم أمامي الآن انظر لكل واحد منكم بنظرة فخر واعتزاز سائلاً الله لكل واحد منكم دوام التوفيق والعزة والرفعة وعذراً على الإطالة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وتأتي رعاية سموه لهذا التمرين مكملاً لسلسة تمارين رعاها حيث شهد فعاليات تمرين الدرع الأخضر (2) الذي أجرته القوات الجوية الملكية السعودية مع القوات الجوية الفرنسية بمدينة ديجون شرق فرنسا وشارك فيه نخبة من منسوبي قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف بطائراتهم المقاتلة من طراز (أف 15) في عدة طلعات هجومية ودفاعية وفي مجال الحرب الإلكترونية سجل خلالها أبناء القوات السعودية أداءً مشرفاً أضيف لسجلهم الناصع كقوة لا يستهان بها بعد الله، ثم وقف سموه على فعاليات اختتام التمرين التعبوي (الصمصام 3) الذي أجرته القوات البرية الملكية السعودية الذي أقيم في المنطقة الجنوبية يوم الأربعاء الماضي، وشاركت فيه وحدات من قيادة المنطقة الجنوبية في تمرين مشترك إلى جوار أشقاء لهم من القوات البرية الباكستانية، ويعد هذا التمرين هو الثالث ضمن فعاليات تمارين الصمصام والأول الذي يجري على ارض المملكة العربية السعودية حيث عقد قبله تمرينان الصمصام (1)و(2) في باكستان.

يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز التحق بعد تخرجه من الكلية العسكرية بوحدات الدفاع الجوي وتدرج في مناصب عدة حتى نال شرف مهمة فصل الدفاع الجوي عن القوات البرية وإطلاق بمسماه الجديد قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وذلك قبل (26) عاماً.ويحرص سموه دائماً على الوقوف على كافة التمارين التي تجريها القوات المسلحة ممثلة بقواتها الأربع القوات البرية، الجوية، البحرية، الدفاع الجوي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد