Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/11/2009 G Issue 13550
الثلاثاء 15 ذو القعدة 1430   العدد  13550
الصحف اللبنانية تركز على انحسار التفاؤل
الأسد: تشكيل الحكومة مسؤولية اللبنانيين والتقارب بين المملكة وسوريا ليس كافيا لهذا الإنجاز

 

بيروت - أ.ف.ب

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تشكيل الحكومة اللبنانية، الذي دخلت جهود تأليفها الشهر الخامس، هو من مسؤولية اللبنانيين موضحا بأن التقارب الأخير بين بلاده والمملكة العربية السعودية ليس كافيا لهذا الإنجاز.

وقال الأسد في تعليق لصحيفة السفير اللبنانية المقربة من الأقلية نشرته الاثنين (إن تشكيل الحكومة اللبنانية مسؤولية اللبنانيين).. مضيفا: (أن لا سوريا ولا السعودية ولا القمة التي جمعت زعيمي البلدين ستقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان).

وما زال تشكيل حكومة وفاق وطني يراوح بين تفاؤل وتشاؤم منذ تكليف أبرز قادة الأكثرية سعد الحريري للمرة الأولى تشكيلها في 27 حزيران/ يونيو الماضي.

ويفرض سيل التصريحات والتحليلات اليومية المتفاوتة بين تفاؤل وتشاؤم نوعا من التوازن السلبي بين إمكانات الحل وتعقيداته، مع صعوبة بالغة في تحديد موعد للولادة المتعثرة.

ويبدو في العلن أن الخلاف بين الطرفين بات متمحورا حول الحقائب والأسماء وخصوصا بالنسبة لزعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون الذي تربط الأقلية، وابرز أطرافها حزب الله، مشاركتها في الحكومة بموافقته على الحصة المخصصة له.

وأكد النائب عقاب صقر (أكثرية) مؤخرا أن فريقه والرئيس المكلف قدما (آخر التنازلات الممكنة والمعقولة) ومع ذلك لم يأت رد النائب عون (ايجابيا) في إشارة إلى تمسك عون إما بالحقائب التي كانت لفريقه في حكومة تصريف الأعمال أو بحقائب لها نفس الوزن.

بالمقابل أعلن النائب إبراهيم كنعان إصرار تياره الوطني الحر على (المحافظة على الحقائب الأربع) التي كانت بيده وأبرزها الاتصالات والطاقة لافتا إلى أن تياره (يحتل المركز الأول بين الموازنة) بنتيجة الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران/ يونيو رغم عدم تحقيق قوى 8 آذار، وهو حليفها، الأكثرية النيابية.

وركزت الصحف اللبنانية الاثنين على انحسار التفاؤل رغم اعتبارها بأن ذلك لا يعني انعدام احتمال تحقيق خرق في الأيام المقبلة.

ولفتت صحيفة (النهار) المقربة من الأكثرية إلى أن مخاوف التأخير غير المحدود (لم تأت من فراغ بل من وقائع سلبية يؤكدها المعنيون في الفريقين ولو حمل كل منهما الآخر تبعة العرقلة).. مضيفة: (الوضع لم يعد إلى نقطة الصفر).

وكتبت صحيفة (السفير)، (توقف ارتفاع منسوب التفاؤل الحكومي في نهاية الأسبوع تحت وطأة الكباش التفاوضي المتواصل حول العروض والعروض المضادة من دون أن يعني ذلك أن لا إمكانية لإحداث خرق خلال الأيام المقبلة).

ورأت صحيفة (المستقبل) التي تملكها عائلة الحريري (إن الوضع الحكومي بقي عالقا على ما هو عليه بين هبة تفاؤل وهبة تشاؤم).

وعنونت صحيفة (البلد): (الداخل استنفد محاولات التشكيل وينتظر الخارج).

وكتبت: (الجمود على خط اتصالات التشكيل يعكس استمرار الأزمة من دون أفق لحل يمكن أن يبتدعه أطراف الأزمة في لبنان)، وأضافت: (إذا كان من مؤشر يمكن قراءته من المراوحة في الأزمة فهو إن الداخل اللبناني يعلن عجزه عن تشكيل الحكومة التي تتجاوز قدراته كما يعلن بشكل غير مباشر عن استنجاد بخارج يشكو منه).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد