القدس - رندة أحمد

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجانب الفلسطيني بزرع العقبات في طريق تقدم العملية السلمية، مدعياً أن الجانب الفلسطيني يضع شروطاً لم يطرحها منذ بدء عملية السلام منذ 16 عاماً.

واعتبر نتنياهو (الأحد) مع بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن دخول الفلسطينيين في العملية السياسية مصلحة إسرائيلية وفلسطينية.. معرباً عن أمله بأن يدخل الجانب الفلسطيني في العملية السياسية.. ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: إن المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل سيقوم بتمديد زيارته للمنطقة ليوم إضافي في محاولة منه لتجديد مفاوضات السلام بين الفلسطينيين..

وأقر مسؤول أمريكي بأن المحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، حسب ما ذكرته صحيفة هارتس العبرية يوم أمس الاثنين.. بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: (إن المفاوضات وصلت إلى حالة من الشلل نتيجة لتعنت إسرائيل وتراجع أميركا عن موقفها من ضرورة وقف الاستيطان).. وأوضح أبو ردينة في تصريحات متلفزة أن الجانب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بموقفه القاضي بضرورة وقف كل النشاطات الاستيطانية والعودة إلى المفاوضات، وقال: (إن إجراء المفاوضات بدون هذا الموقف سيكون مضيعة للوقت مرة أخرى)، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية فهمت أن الموقف الفلسطيني شديد الوضوح وشديد الحزم.

وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم شيئاً جديداً يحرك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووصف الرئيس عباس في حديث لقناة العربية الفضائية الموقف الأمريكي بشأن تجميد الاستيطان بغير المنطقي، مؤكداً أن الخلاف هو بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ لأن الحكومة الإسرائيلية هي التي تعطل استئناف عملية السلام.. وتأتي تصريحات الرئيس عباس رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القدس بأن وقف عملية البناء في المستوطنات لم يكن في أي وقت مضى شرطاً مسبقاً بوجه المفاوضات.. مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتصرف في هذا المجال بصورة وصفتها ب (اللائقة)..