كوالالمبور - موسكو - وكالات
أعلنت إيران أمس استعدادها لشراء وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية في فيينا.
كما قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي: إن إيران تريد أن تشكل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجنة لمراجعة اتفاقية أعدتها الأمم المتحدة وتهدف إلى تخفيض التوتر الدولي بشأن أنشطة طهران النووية. وبموجب خطة تدعمها أمريكا سترسل إيران معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب الموجود لديها إلى الخارج لمزيد من المعالجة لتحويله إلى وقود أكثر نقاء من أجل مفاعل أبحاث بطهران. وتهدف الخطة إلى خفض مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب وذلك لمنع تحويل هذه المادة إلى يورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في صنع قنبلة نووية.
وقال متكي قائلاً للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية ثماني دول نامية في العاصمة الماليزية أمس: قبل يومين نقلنا وجهات نظرنا وملاحظاتنا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولذلك فمن المحتمل جداً تشكيل لجنة فنية لمراجعة كل تلك القضايا وإعادة التفكير فيها.
ومن جهة أخرى أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور موسكو ان بريطانيا وروسيا تطالبان إيران برد سريع في شأن مشروع تزويد طهران باليورانيوم المخصب الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال ميليباند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: يريد الجانبان (الروسي والبريطاني) تلقي رد سريع من جانب النظام الإيراني. من جانبه قال لافروف: إن موسكو تتوقع رداً إيجابياً من إيران على هذا الاتفاق الذي أعد الشهر الماضي في فيينا من قبل ممثلين عن البلدان المتفاوضة وهي إيران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. وعلى صعيد آخر قال تلفزيون العالم الإيراني الرسمي الناطق بالعربية أمس: إن السلطات الإيرانية اعتقلت ستة باكستانيين بزعم دخولهم مياهها الإقليمية بشكل غير مشروع. ولم يكشف المصدر الذي نقل عنه تلفزيون العالم هذا النبأ متى وأين اعتقل الباكستانيون الستة.
وعلى الصعيد الداخلي دعت مجموعات من المعارضة الإيرانية أنصارها للنزول إلى الشارع الأربعاء في الذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الأمريكية.
ويعد يوم الرابع من نوفمبر رمزا للمواجهة بين إيران والولايات المتحدة اللتين تخوضان حاليا مفاوضات دقيقة حول الملف النووي الإيراني.