جدة - عبدالله الدماس - تصوير - أحمد قيزان
نيابة عن معالي وزير التعليم العالي، الدكتور خالد بن محمد العنقري، قام معالي نائب وزير التعليم العالي، الدكتور علي بن سليمان العطية أمس، السبت، بتكريم كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز وأعضاء هيئة التدريس، تقديراً لحصول جميع تخصصاتها الاثني عشر على الاعتماد الأكاديمي العالمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية للهندسة والتقنية ABET كأول كلية هندسة في المملكة تحقق هذا الإنجاز حصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي من الهيئة الأمريكية للاعتماد الأكاديمي.
وقد أقيم بمركز المؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز، بعد ظهر أمس السبت، حفل بهذه المناسبة حضره معالي مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور أسامه بن صادق طيب، ووكلاء الجامعة، وسعادة الدكتور فيصل بن إبراهيم إسكندراني، عميد كلية الهندسة، جامعة الملك عبدالعزيز، وعدد من عمداء الكليات بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة والطلاب.
وأكد معالي نائب وزير التعليم العالي، في كلمة ألقاها خلال حفل التكريم، أن ما حققته كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز، هو نتاج دعم وتأييد لمؤسسات التعليم العالي من راعي نهضتنا، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، حفظه الله، وبمتابعة من معالي وزير التعليم العالي. وأوضح أن التعليم العالي في المملكة شهد طفرة نوعية كبيرة في جميع مجالاته، حيث حرصت وزارة التعليم العالي على إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى رفع مستوى أداء الجامعات. وأشار إلى أن حصول كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز على الاعتماد الأكاديمي الشامل هو ثمرة من ثمرات نجاح منظومة التعليم في المملكة، لتكون أول كلية هندسة في المملكة تحقق هذا الإنجاز الذي يفخر به الجميع. وأعرب عن تهنئته القلبية لقادة كلية الهندسة ورجالها لهذا الإنجاز الرائع، ودعاهم إلى الاستمرار في هذا النهج والحفاظ على هذا التميز لضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي.
وقد عبر معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز عن اعتزاز الجامعة بهذا التقدير من قبل معالي وزير التعليم العالي، وقال: (يعكس هذا التكريم مدى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني من اهتمام بالعملية التعليمية، لاسيما الجامعية منها، وحرصهم، حفظهم الله، على دعم الجامعات السعودية بمختلف كلياتها لتواصل رسالتها في تخريج طلاب يتمتعون بمستوى علمي متميز يستطيع مواكبة التطورات التي تشهدها سوق العمل في المملكة).
وأضاف: (نفخر بكون كلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز كلية الهندسة الأولى بالمملكة التي تحصل على هذا الاعتماد الأكاديمي العالمي، ومما يزيد من فخرنا حصول جميع تخصصاتها الاثني عشر على هذا الاعتماد، وهو ما لم تستطع كليات هندسة عريقة في دول عديدة تحقيقه).
ومن جانبه، أوضح الدكتور إسكندراني أن هذا الإنجاز يدل على حرص كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز، على تقديم تعليم هندسي وفق معايير الجودة العالمية، حيث تشمل معايير الاعتماد الأكاديمي مختلف نواحي التعليم الهندسي مثل قوة المناهج الدراسية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، وتحقيق متطلبات التخرج، والجهود البحثية والتعليمية للكلية، وبرامج خدمة المجتمع، والأسلوب المتبع في الإدارة ومصادر المعلومات، ومستوى الطلاب والخريجين، والتسهيلات والتجهيزات بالأقسام العلمية وبالكلية.
وأشار إلى أن التخصصات الاثني عشر التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي العالمي هي هندسة الطيران، الهندسة الكيميائية، الهندسة المدنية، هندسة حاسبات، الهندسة الكهربائية (إلكترونيات واتصالات)، الهندسة الكهربائية (قوى وآلات)، الهندسة الكهربائية (هندسة طبية)، الهندسة الصناعية، هندسة التعدين، الهندسة الميكانيكية (هندسة الإنتاج وتصميم النظم الميكانيكية)، الهندسة الميكانيكية (الهندسة الحرارية وتقنية تحلية المياه)، والهندسة النووية. وأوضح أن هذا الإنجاز جاء حصيلة تقييم من قبل الهيئة الأمريكية استغرق الإعداد له أكثر من 3 سنوات، واشترك في ذلك جميع منسوبي كلية الهندسة والأقسام العلمية والإدارة العليا في الكلية والفنيين والإداريين، حيث عملوا جميعاً بروح الفريق الواحد لتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي، كل في ما يخصه.
وقد شمل التقييم إعداد تقارير مفصلة عن المناهج التعليمية بالكلية وتحصيل الطلاب، وكفاءة الإمكانات المتاحة للعملية التعليمية، ومدى التواصل مع الجهات الموظفة للخريجين فيما يساعد على تطوير المناهج والمخرجات التعليمية.
وأشار عميد كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز إلى أن حصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي يعني اعتماد نتيجة خريجي الكلية ليماثلوا في شهادتهم وإمكاناتهم وقدراتهم نظراءهم من خريجي كليات الهندسة المعتمدة بالجامعات الأمريكية والعالمية. ويسهل الاعتماد الأكاديمي على خريجي كلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز الحصول على وظيفة هندسية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. كما وأن هذا الاعتماد يعد وسيلة لضبط جودة التعليم الهندسي والتطوير المستمر للعملة التعليمية.
كما ويعد معيارا عالمياً لقياس جودة مخرجات العملية التعليمية الهندسية، ويشمل ذلك الطلاب والمناهج التعليمية، والوسائل التعليمية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس والفنيين، وتجهيزات المعامل والورش الهندسية، والدعم المؤسسي والموارد المالية والمتطلبات المهنية.
وفي إطار عملية التقييم، قام وفد من الهيئة الأمريكية ضم 13 خبيراً بزيارة لجامعة الملك عبد العزيز وكلية الهندسة لمدة 3 أيام خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.
يذكر أن هيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية للهندسة والتقنية ABET قامت منذ تأسيسها قبل أكثر من 70 عاماً بتقويم برامج أكثر من 600 كلية هندسة على مستوى العالم.