تحليل: وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
بالفعل كان أكتوبر متناقضاً في تعاملاته، وكانت النهاية تفوق البائعين بعكس تداولات بداية الشهر بعد إنجاز أول تسوية للمتعثرين؛ وبهذا الإغلاق يبدو أن نوفمبر هو شهر الغربلة السعرية والفرز الاستثماري، خصوصاً أن طريقه مشبع بالدعوم والمقاومات القوية، واتسمت هذه الجلسة بالتدوير، حيث نلاحظ أن حجم التداول بلغ 208 ملايين سهم، وبطرح حجم تعاملات المصارف والبتروكيماويات من إجمالي الكميات نجد أن 60% منها كانت في أسهم المضاربة، خصوصاً التأمين وبعض القطاعات التي تقطنها أسهم المضاربة القديمة، ولا تزال العوامل الفنية المتجسدة بسلوك المتداولين هي المحرك الرئيسي للجلسة، إضافة إلى هبوط (خام برنت) إلى مستوى 75 دولاراً للبرميل؛ مما يضغط على سهم سابك، وتخلى تجاره عن مستوى 80.25 ريال، لكن المشكلة تأتي من قطاع المصارف حيث لوحظ بيوع متوالية جعلته يتخلى عن الحاجز النفسي 17000 نقطة وقد تم التنويه إلى أن مستوى 17500 نقطة عقبة كبيرة للقطاع، خصوصاً أن المقاومات (6767 - 7500 نقطة) بحاجة إلى دعم قوي من هذا القطاع قبيل الربع الرابع، وكانت الحصيلة إغلاقاً للسوق عند 6268 نقطة معلناً تحول الاتجاه إلى هابط وبعزم متوسط على مستوى الحركة اليومية.
جلسة اليوم
جلسة الأحد مليئة بالترقب مع الافتتاح، خصوصاً أن المشترين في انتظار مستوى 6139 نقطة لكن ما حدث في جلسة الأمس من انتعاشة لأسهم المضاربة دليل على أن مرحلة التصريف لم تبلغ ذروتها؛ لذا يمكن أن يكون الافتتاح بقيادتها. ويظهر الرسم البياني الحركة المتوقعة للجلسة، ويبدو فيها استمرار عمليات البيع وارتداد من مستوى 6110 نقاط وإغلاق قريب من 6139 نقطة، وذلك بعد دمج حركة التداول لآخر 8 جلسات، أما العزوم فهي متوسطة ما دامت دون مستوى 237 مليون سهم.