رام الله - بلال أبو دقة - ا.ف.ب

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات السبت إن السلطة الفلسطينية رفضت عرضا تقدمت به وزيرة الخارجية الأمريكية لاستئناف المفاوضات النهائية مع إسرائيل على أساس صفقة توصل إليها المبعوث الخاص جورج ميتشل مع الدولة العبرية بشأن الاستيطان. وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في رام الله (الضفة الغربية) إن كلينتون التي التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أبوظبي (طلبت باسم الإدارة الأمريكية أن تبدأ المفاوضات بين الطرفين على أساس صفقة توصل إليها ميتشل مع إسرائيل لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيها النمو الطبيعي والقدس). وأضاف عريقات أن كلينتون أوضحت أن هذه الصفقة تتحدث عن استمرار البناء في ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية.

وكان عباس التقى مساء الجمعة ميتشل قبل محادثاته مع كلينتون. وقال عريقات إن عباس والمبعوث الأمريكي (بحثا في جهود ميتشل لإطلاق عملية السلام، لكن الهوة ما زالت قائمة). وأكد أن (وقف الاستيطان هو المدخل لاستئناف المفاوضات).

من جهة أخرى قال وزير الجيش الإسرائيلي - أيهود بارك: إنه لا بديل لحل الدولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ويتعين على كل من يرغب في قيام الدولة اليهودية الديمقراطية أن يقر بهذه الحقيقة.

وأضاف باراك: إن مرور الوقت بدون التوصل إلى مثل هذا الحل قد يؤدي بمسيرة السلام إلى طريق مسدود. جاءت أقوال باراك خلال مراسم تأبينية نظمها حزب العمل الإسرائيلي - الجمعة - في ساحة وسط تل أبيب بمناسبة مرور 14 عاماً على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاق رابين، من قبل جماعات يهودية متطرفة.