القدس - رام الله - رندة أحمد
أفادت صحيفة هآرتس في عددها الصادر يوم أمس بأن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قال لمسؤولين إسرائيليين التقى بهم مؤخراً إنه يخشى تدهور الأوضاع في المنطقة إلى أحداث عنف ما لم تستأنف العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف الرئيس عباس: (أمامنا فترة قصيرة للغاية لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع يجب خلالها تحقيق تحول في المنطقة).وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس محمود عباس ومستشاريه يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف وراء الأحداث الأخيرة في القدس، وأنه يقوم بإرسال نشطاء يمينيين إلى الحرم القدسي الشريف بهدف تغيير الوضع القائم في العاصمة.بدورها أكدت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو هو الذي أبدى استعداده لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وأن عباس هو الذي يؤخر استئناف المفاوضات ويجعل مواقفه أكثر تشدداً.وفي سياق ذي صلة ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الإفراج عن أمين سر حركة فتح الأسير مروان البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.ووفقاً للمصادر الإسرائيلية فقد قال نتنياهو لعدد من مقربيه في جلسات مغلقة: إذا بقي رئيس السلطة (أبو مازن) على كلمته وأجرى الانتخابات في موعدها بتاريخ 25 يناير المقبل فلا مانع لديَّ من الإفراج عن قائمة الأسرى التي قدمتها حماس، ومن ضمنهم أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. وأضاف نتنياهو: ألحق أبو مازن أضراراً جسيمة بسمعة قادة إسرائيل عندما أعاد تقرير غولدستون إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.من جانب آخر ذكرت مصادر إسرائيلية أن البرغوثي لديه احتمال كبير بعد الإفراج بالفوز برئاسة السلطة الفلسطينية؛ لأنه يتمتع بشعبية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.