طهران - واشنطن - لندن - طلال الحربي - أ ف ب:
طالبت إيران أمس الجمعة بمزيد من المفاوضات حول مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتصل بتخصيب اليورانيوم قبل أن ترد رسميا عليه، في حين اعتبرت واشنطن أن ليس أمام طهران مهلة غير محدودة لتقديم هذا الرد.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت الخميس في فيينا انها تلقت (ردا اوليا) من إيران.
إلا أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أكدت أمس أن هذا الرد ليس نهائيا.
ونقلت الوكالة عن (مصدر مطلع لم تكشف هويته (أن إيران لم تقم سوى بإعلان رأيها الايجابي حيال المفاوضات، موضحة ان الرسالة التي وجهتها طهران إلى الوكالة الدولية (لم تكن ردا على مشروع الاتفاق)، مضيفة أن إيران ستعلن موقفها النهائي بعد مفاوضات جديدة.
ونبه البيت الأبيض إلى أن إيران ليس أمامها مهلة (غير محدودة) للموافقة على العرض النووي الدولي.
وصرح روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين ان وقت الرئيس (باراك أوباما) محدود، والمحادثات كانت من أجل التوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يدرس الأوروبيون الرد على (الرد الإيراني) مع الأمريكيين الثلاثاء المقبل خلال زيارة كل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ومسؤول العلاقات الخارجية الأوروبي خافيير سولانا لواشنطن.
من جهة أخرى تبنت اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس مشروع قانون يتيح للرئيس الأمريكي استخدام سلاح العقوبات ضد إيران في حال فشل الدبلوماسية حول البرنامج النووي الإيراني.
وتمت الموافقة على مشروع القانون ب 23 صوتا ولم يعارضه أحد.
وقال السناتور كريستوفر دود رئيس اللجنة المصرفية نظرنا بقلق كبير إلى الأنشطة النووية غير الشرعية لهذا النظام بما في ذلك الخداع في موضوع الموقع السري لتخصيب اليورانيوم في قم.
واتسعت إمكانيات العقوبات الموجود على المؤسسات الأجنبية التي تستثمر أكثر من 20 مليون دولار في قطاع الطاقة في إيران، لتشمل مجموعة من المؤسسات المالية وفروعها وشركات التأمين.