لم يتذوّق نادي الاتحاد بطل السعودية طعم الهزيمة في مشوار وصوله لنهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم لكن رغم ذلك يرفض مدربه الأرجنتيني جابرييل كالديرون الاعتراف بأفضلية الفريق المنتمي لمدينة جدة في إحراز اللقب للمرة الثالثة في ست سنوات.
وبلغ الاتحاد بطل آسيا عامي 2004 و2005 نهائي البطولة القارية للأندية بعد ما تفوّق في مجموع مباراتي الذهاب والعودة على ناجويا جرامبوس الياباني 8-3 ليصبح على موعد في السابع من نوفمبر مع بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي في لقاء سيحدد مصير الكأس.
وتمكّن الاتحاد المعروف باسم (العميد) من تكرار فوزه على ناجويا وفاز خارج أرضه بهدفين مقابل هدف واحد أمس الأول الأربعاء ليحقق فوزه الثاني خارج أرضه في المسابقة هذا الموسم ويصبح المرشح الأقوى لإحراز اللقب خاصة بعدما فشل أي فريق في التفوق عليه في 11 مباراة.
وقال كالديرون مدرب الاتحاد في مؤتمر صحفي نشره موقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت (قبل أي مباراة تبلغ فرصة أي فريق في الفوز 50 بالمئة ولذلك لا يمكن أن أعرف الفريق الذي سيفوز باللقب). وأضاف (لكننا نلعب دائماً من أجل الفوز وسنحاول أن نفعل ذلك مجدداً في المباراة النهائية).
وبلجوء الاتحاد إلى تكتل دفاعي منظّم في أول ربع ساعة بقيادة المخضرم رضا تكر واعتماده بعد ذلك على شن هجمات مرتدة مستفيداً من سرعة التونسي أمين الشرميطي أظهر الفريق السعودي نجاحه الكبير في التعامل مع فريق عنيد لم يكن قد خسر أي مباراة على أرضه بالبطولة.
وقال كالديرون (لم يكن من السهل اللعب أمام ناجويا لأنه لجأ إلى الهجوم من الثانية الأولى لكن بعد 15 دقيقة بدأنا الدخول في أجواء المباراة وتطور مستوى الفريق بشكل تدريجي.. منذ ذلك الحين أدركت أن المباراة ستسير كما كنت أرغب).
وتمكن صالح الصقري من استغلال مجهود رائع لمحمد نور قائد الاتحاد وأحرز الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول بقليل ليظهر الذهول والإعجاب على وجه الصربي دراجان ستويكوفيتش مدرب ناجويا حتى إنه أخذ يصفق بيديه وكأن فريقه هو من أحرز الهدف.
وأضاف الشرميطي الفائز بدوري أبطال إفريقيا مع النجم الساحلي التونسي منذ عامين الهدف الثاني للاتحاد بضربة رأس مستغلاً تمريرة متقنة من نور بعد مرور ساعة قبل أن يقلّص كيتو سوجيموتو الفارق بتسجيل هدف ناجويا الوحيد بعد نحو ثماني دقائق.
وقال ستويكوفيتش (الاتحاد هو أفضل فريق في آسيا من وجهة نظري.. لقد واجهنا فرقاً كثيرة في دوري أبطال آسيا لكن الاتحاد مختلف.. من المرجح أن يحرز اللقب هذا العام).
ورفض المدرب الصربي توجيه أي لوم للاعبي فريقه رغم الهزيمة ذهاباً وإياباً وقال (لقد كانت مغامرة مفيدة لفريقي باللعب في دوري الأبطال.. لقد جنينا خبرة كبيرة).
وأضاف (لا يمكنني أن ألوم لاعبي فريقي بأي شكل.. لقد بذلنا قصارى جهدنا وخلقنا فرصاً عديدة لكننا لم نسجل أي أهداف.. لقد ارتكبنا أيضاً بعض الأخطاء ولذلك خسرنا.. أهنئ لاعبي فريقي على مجهودهم وروحهم القتالية).