في مقال سابق، وبمناسبة حصول الهلال على لقب نادي القرن في آسيا، وبهدف استرجاع الذكريات كتبت أن البطولة الآسيوية التي حققها الهلال عام 1412هـ كانت هي الذكرى الأكثر جمالاً للهلاليين ومن بين كل البطولات الآسيوية التي حصل عليها فريقهم ولاعتبارات عديدة سردتها في حينها.. أما اليوم فسأكتب لكم عن (مباراتين) لا يمكن أن يطويهما النسيان بسهولة باعتبار أن هاتين المباراتين كانتا هما الأصعب في مسيرة الهلال نحو الحصول على بطولاته الآسيوية وحسب وجهة نظري..

** (المباراة الأولى).. كانت أمام الاستقلال الإيراني في يوم الأحد 13-7-1417هـ والتي تأهل الهلال من خلالها لملاقاة ناغويا الياباني في نهائي بطولة أبطال الكؤوس الآسيوية.. لأن تجاوز الهلال لعقبة الفريق الإيرني كان قد جاء بشق الأنفس وبواسطة ضربات الترجيح (5-4) وبعد سبع ضربات سددها كل فريق.. وباعتبار أن حارس مرماه يومها أيضاً صالح السلومي تصدى لضربتي ترجيح، وأضاع واحدة حاسمة هو من قام بتنفيذها حيث طوَّح بالكرة إلى خارج الملعب (أي بمعنى) أن فوز الهلال على الاستقلال قد جاء (بعد طلعة الروح)..

** (مع العلم).. أن اللاعبين الذين نجحوا في تنفيذ الضربات للهلال هم: سياسيا.. يوسف الثنيان.. عبد الله الجمعان.. عبد الله شريدة.. وأخيراً خالد الرشيد.. في حين أضاع خميس العويران ضربة إلى جانب الأخرى التي أهدرها السلومي..

** (أما المباراة الثانية).. فكانت هي تلك التي جمعته بفريق جابليو الياباني في نهائي البطولة الآسيوية لأبطال الدوري التي انتهت نتيجتها هلالية (3-2) وأُقيمت يوم السبت الموافق 17-1-1421هـ.. لأن الهلال يومها كان هو السباق بالتسجيل (1-صفر) ومن خلال الدقيقة الثالثة.. وباعتبار أنه كان أيضاً خاسراً وبنتيجة (1-2) حتى حان موعد الدقيقة (89) من زمن المباراة وقت أن سجل هدف التعادل (2-2).. فضلاً عن أن اليأس وقتها بدأ يدب في نفوس أغلب جماهيره الحاضرة (قبل هدف التعادل).. خصوصاً أن الهدف الهلالي الثالث كان (هدفاً ذهبياً).. وجاء في الدقيقة (102) ويومها احتفل الهلاليون باللقب الآسيوي وكأنهم لم يسبق أن احتفلوا..

** ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء وعبر تاريخه ومن خلال مباراة الهلال والفتح شهد أكبر حضور جماهيري، هو الأكثر.. (بالمناسبة) نجوم الهلال يومها لم يخذلوا جماهيرهم في الأحساء وردوا التحية لها بأفضل منها (أداء ممتع.. وخمسة أهداف أشكال وألوان).. أينما ذهبت إلى الشمال، إلى الجنوب، وفي القصيم والمنطقة الشرقية فإنك ستجد أن الهلال هو المتفوق جماهيرياً وعلى كافة الفرق..

كلام في الصميم

** بالمنطق والعقل.. لا يمكن أن يأتي هدف في مباراة ما بعد مرور ثلاث ثوانٍ من بداية انطلاقتها وبالذات في منافساتنا المحلية، ولهذا ما زلت بانتظار رد الأخ المؤرخ الكبير عبد الله جار الله المالكي (حسب اتفاقنا) لكي يثبت صحة معلومته وبالأدلة وبشأن ذاك الهدف الوحداوي الذي زعم أنه جاء بعد مرور ثلاث ثوانٍ في المرمى الاتفاقي، وإلا فإن معلومته ستصبح معلومة ضعيفة وأن الواجب يفرض علينا عدم الاعتماد عليها والأخذ بها..

** المشرف العام على منتديات نادي الفتح (محمد العباد) كان موقفه حازماً ورجولياً ضد العضو (المشجع) الذي حاول من خلال هذه المنتديات تمرير إساءته للنجم الكبير ياسر القحطاني، من جراء قرار إلغاء عضوية هذا المشجع جزاءً له وردعاً لأمثاله وبأمر من المشرف نفسه.. (صورة مع التحية) لأولئك المشرفين الذين جعلوا من منتديات أنديتهم مكاناً للنيْل والإساءات والكذب بحق كل من لا يروق لهم..

** صدمة.. حصول الهلال على لقبه الآسيوي التاريخي ما زال قائماً، بل عنيفاً على نفوسهم.. يعني (عاملة عمايلها) فيهم.. هكذا تأكد لنا بعد الاحتفال الجميل الذي نجحت قناتنا الرياضية في إقامته للهلال بمناسبة تحقيقه للقب القاري.. توقعت أنهم (بيستحون على وجيههم) وسيخجلون من أنفسهم بعد التهاني التي تشرف بها الهلاليون ووصلتهم من القيادة العليا ومن أهم مسؤولي الرياضة السعودية، ولكن (يا خسارة) لقد خابت توقعاتي، بل وكأنهم ما زالوا يؤكدون أن (المراهقة) ستظل هي ديدن تفكيرهم وكتاباتهم وتوجهاتهم..

** عندما سمعت مدرب النصر من خلال قناة العربية وهو يؤكد أن السهلاوي كان هو المكلف بتسديد ضربة الجزاء النصراوية أمام نجران وليس سعد الحارثي الذي أهدر هذه الضربة.. عادت بي عقارب الزمن إلى ضربة الجزاء النصراوية التي أهدرها أيضاً سعد الحارثي أمام الهلال قبل ثلاثة مواسم وخرج يومها علينا مدرب النصر آنذاك ليؤكد أن الحارثي لم يكن هو المكلف بتنفيذ تلك الضربة..

** رئيس نادي الفتح المهندس عبد العزيز العفالق كان رزيناً ومثالياً وحضارياً إلى أبعد الحدود في تعامله مع خسارة فريقه (1-5) من أمام الهلال.. هذه هي العينة من المسؤولين الذين تحتاجهم الكرة السعودية.. أكثر الله من أمثاله..

** الدعم المادي والمعنوي الذي وجده الاتحاد من كافة مسؤولي الكرة السعودية وعلى رأسهم أمير الشباب ونائبه هو دعم مطلوب ومنطقي، وهو أيضاً غير مسبوق لفريق سعودي آخر شارك خارجياً.. كما أن هذا الدعم كان لا بد أن ينعكس إيجاباً على الاتحاد، وأن يثمر أيضاً عن وصوله المميز إلى نهائي البطولة الآسيوية وفي طريقه للحصول على كأسها..

** عندما يخرج رئيس الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي (إعلامياً) ليقول: إن هناك أناساً حاولوا زعزعة فريقنا قبل مباراة الذهاب أمام ناغويا الياباني فإن ذلك يعني أن هذه المحاولات قد تجاوزت حد المعقول، وأن الدكتور المرزوقي كرئيس للاتحاد عانى منها كثيراً، وأن جهوداً كبيرة قد بُذلت أيضاً من أجل حدوث تلك الزعزعة.. بل وكأن المرزوقي ومن خلال خروجه الإعلامي أراد توجيه رسالة شديدة اللهجة لمن كانوا خلفها..

** السؤال الذي يفرض نفسه من جراء ذلك: هل هؤلاء الذين يقصدهم الدكتور المرزوقي هم أولئك الاتحاديون الذين سمعنا عنهم كثيراً ولا يريدون النجاح للاتحاد تحت إدارته لأسباب شخصية وحباً لأنفسهم وحتى يستمروا في الصورة وبهيئة الأبطال أمام جماهير الاتحاد؟!!

** تأكيد الأمير فيصل بن تركي على أن سلمان القريني سيظل مديراً للكرة النصراوية ما دام أنه رئيس لنادي النصر كان تأكيداً حازماً وفيه انتصار للمنطق.. بل ورد بليغ على ذاك الكاتب المسكين الذي ظل وما زال يمارس الافتراء على القريني كمدير للكرة في الفريق النصراوي..

** جماهير الهلال في مدينة الزلفي الجميلة (زلفونيا) هي جماهير ذوّاقة وعاشقة لهلالها، بل ومضرب للمثل في الانتماء وحب الزعيم.. ولهذا ليس غريباً تلك الاحتفالية الرائعة التي أقامتها ابتهاجاً بحصوله على لقب نادي القرن في القارة الآسيوية.. (بالمناسبة) جماهير الهلال في مدينة الزلفي تمثل (80%) من الجماهير الرياضية في هذه المدينة..

** المثير للاستغراب أن ماجد عبد الله، وهو (المستشار) لسمو رئيس النصر لم نلمس أي عمل نصراوي يجسد تلك الآراء الجريئة التي نسمعها منه ونقرأها على لسانه انتقاداً لواقع النصر فنياً وعناصرياً ونتائجياً!!

** لم يقدم الهلال في مباراته أمام الرائد حتى نصف المستوى الذي أظهره خلال مبارياته في هذا الموسم، وخرج يومها فائزاً (2-صفر) بشق الأنفس.. المباراة كانت إجمالاً ضعيفة فنياً، وكان أبرز ما فيها هو ذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي كان أغلبه يساند الهلال.. ويبقى المأخذ على بعض لاعبي الرائد في خشونتهم التي كاد أن يذهب ضحيتها الشلهوب وولي..

خواطر.. خواطر

** نجحت قناتنا الرياضية في إعداد حلقة جميلة بمناسبة حصول الهلال على لقبه التاريخي..

** النصر يسير بخطى ثابتة نحو الحصول على بطولة الأندية الخليجية.. وبالتوفيق للاتفاق ممثلنا الآخر في هذه البطولة.. المهم أن تكون البطولة سعودية..

** هل يعقل.. أن يكون التشابك بالأيدي (الهوشة) بين لاعب وآخر وفي فريق واحد وخلال أحد تدريبات فريقهما هو ظاهرة صحية؟!!

** كالديرون ما زال يقود الاتحاد من نجاح إلى آخر.. فما رأي الذين جاهدوا كثيراً من أجل أن يتم الاستغناء عن هذا المدرب؟!!

ردود خاصة

** الأخ خالد أبو عبد الله: نعم يحيى عامر لاعب الأهلي السابق أُقيمت له مباراة اعتزال، وكانت في عام 1409هـ وجمعت فريقه الأهلي والهلال السوداني، وقد انتهت نتيجتها بالتعادل (1-1) سجل أمين دابو للأهلي.. وللهلال أسامة إدريس.. ومن خلال هذه المباراة شارك يوسف خميس وصالح المطلق من النصر وعبد الرحمن اليوسف من الهلال ونواف خميس من الشباب..

** الأخ عبد الرحمن عبد الله السليم (الرياض): الكابتن صالح النعيمة لم يشارك في تحقيق أي بطولة آسيوية مع الهلال..